سلط تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على تصرف إنساني أقدمت عليه مجموعة من الممرضات تجاه طفل رضيع عمره ثلاثة أشهر بعد إصابة عائلته بفيروس "كورونا" المميت، حيث قررت أربع ممرضات في إحدى المستشفيات بالعاصمة الهندية "نيودلهي" تولي رعاية الصبي بالتناوب.
وأوضح التقرير أنه تقرر عزل الصبي وشقيقته، البالغ عمرها 22 شهرًا، بعد التأكد من إصابة والدتهما بالفيروس، وتم التواصل مع أحد الأقارب كي يتولى رعايتهما، لكن للأسف ثبتت إصابته بالفيروس، والأمر ذاته ينطبق على جدة الطفلين، التي كانت قد توجهت بدورها لرعايتهما.
ودفع ذلك الوضع المؤسف فريق الممرضات إلى التناوب في رعاية الطفل؛ ورصدت لقطات مصورة نشرتها الصحيفة البريطانية قيام الممرضات بإطعامه ورعايته ومداعبته.
ولحسن الحظ، فقد أكدت الفحوصات الطبية عدم انتقال عدوى "كورونا" إلى الطفل أو شقيقته.
وأشار التقرير إلى أنه كان قد تم التأكد من إصابة والدة الطفلين، التي لم يتم الكشف عن هويتها، بالفيروس في الثاني عشر من أبريل الجاري، وقد نُقل الطفلان برفقتها إلى المستشفى، مع إبقائهما في غرفة منفصلة في جناح العزل.
وأضاف التقرير أن والد الطفلين، الذي تبين أنه يقيم بعيدًا عن بقية عائلته، تمكن مؤخرًا من الحضور إلى المستشفى؛ ومن المقرر أن يتم إجراء فحص آخر للطفلين على مدار الأيام القادمة للتأكد من عدم إصابتهما بالعدوى، وإذا جاءت النتيجة سلبية، فمن المقرر أن تسمح لهما إدارة المستشفى بالمغادرة برفقة والدهما.
ويتولى الأب في الوقت الحالي رعاية ابنته الكبرى، التي قرر الأطباء فصلها عن شقيقها كإجراء وقائي.