قالت دار الإفتاء المصرية، في منشور لها اليوم الأحد، على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك " إن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوِّغًا للإفطار.
ووجهت دار الإفتاء المصرية رسالة لمن يحزن وينزعج من عدم أداء صلاة التروايح في رمضان القادم، وذلك بسبب غلق المساجد احترازًا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت " الإفتاء" في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك ": لا تنزعجوا وصلوا التراويح في بيوتكم فرادى أو مع أسركم؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية هو عبادة شرعية يثاب الإنسان عليها.
ونوهت دار الإفتاء المصرية أن المعذور له أجر صلاة التراويح في المسجد تمامًا.
اقرأ أيضاً//ما يجب على المسلم فعله في شهر رمضان.. شيخ الأزهر يوصي ب 5 أعمال
وكانت دار الإفتاء قد أكدت عبر صفحتها الرسمية، أن المسئولين بها اجتمعوا مع لجنة طبية متخصصة وأجمعت هذه اللجنة أن فيروس "كورونا" لا يؤثر على الصوم وأكدت أن الصوم يقوي المناعة في مواجهة هذا الفيروس.
وحسمت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، الأمر بثلاث حالات، قالت خلالهم بالنسبةلصيام رمضان القادم:
1) من كان صحيحًا لم يصبهفيروس كوروناواستوفىشروط الصيامولم يكن لديه عذر يمنعه من الصوم وجب عليه الصوم بل هو أولى لأن الصوم يقوي المناعة.
2) فيمايخصالمصابين بالفيروسفإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.
3) أما الأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهونفيروس "كورونا" يجوز لهم الفطر إذا وقع عليهم ضرر والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة ومن أفطر عليه القضاء بعد تمام شفائه بإذن الله.
اقرأ أيضا//حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان.. المفتي يجيب
كما كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع " فيسبوك " عن الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان.
وقالت " الإفتاء" إن التقوى هي الغاية الكبرى من الصيام؛ فينبغي للمسلم أن يقبل على الله بالطاعات فيرى أنوار وبركات شهر رمضان المبارك.
واستشهدت دار الإفتاء في بيناها الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان بقوله - تعالى-: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، [سورة البقرة: الآية 183].
اقرأ أيضا//كيف نستقبل شهر رمضان.. 10 أمور تنال بها رضا الله ومحبته والقرب منه
في سياق متصل، أوضح الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم- طوال حياته كان حريصا على أداء صلاة التراويح فى البيت، لافتًا: ما نفعله فى رمضان هو تطبيق للسنة النبوية.
وأفاد الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "النبى محمد - صلى الله عليه وسلم- لم يصل التراويح فى المسجد الا ٣ مرات، ومن جعلها جماعة هو الفاروق عمر بن الخطاب، وبذلك تعتبر سنة عن خلفاء النبى - صلى الله عليه وسلم-".
اقرأ أيضا//اهمية شهر رمضان.. 8 أمور تجعلك حريصا على اغتنام الشهر الكريم
صلاة التراويح في البيت أم في المسجد؟
من جانبه، أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن الأصل فى صلاة التراويح، إنها ليست فى المساجد، وإنما تصلى فى البيت، وتكون خفية بين العبد وربه.
وتابع عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "اصل صلاة التراويح عبادة مخفية، وليست جهرا، والدليل ان النبى لم يصليها فى المسجد فى جماعة، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، قال لسيدة من الصحابيات، صلاتك فى بيتك افضل من صلاتك فى مسجدى، وذلك حتى لا تتحول البيوت إلى قبور".
صلاة التراويح فى المنزل
في ذات السياق، نوه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز صلاة التراويح في المنزل، مع الأخذ فى الاعتبار الإجراءات الاحترازية لكم للوقاية من فيروس كورونا مثل التطهير والتباعد وغيرها.
وأوضح أمين الفتوى أن أما ما نراه من قيام البعض بالتجمع أعلى أسطح المنازل للصلاة جماعة فهذا لا يجوز لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر فربما كان أحدهم يحمل الفيروس ولكنه لا يشعر به وهو ما أكدته تقارير خبراء الصحة".