EN
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه لن يتم تصحيح المشروعات البحثية عن طريق معلمي الفصل لضمان الحيادية والمصداقية في التقييم، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أحد عن الابتزاز ودفع ثمن المشروعات البحثية.
وقال وزير التربية والتعليم في تصريحات صوتية له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : الحقيقة أن بعض أولياء الأمور يذهبون بأنفسهم إلى طريق الابتزاز، وانا اقول لهم : حتى لو كنت مليونيرا لا تدفع مقابل لشراء المشروع البحثي لإبنك بالمال، لأنك بهذه الطريقة تعلمه أن الغش حلال، وأنه يمكن أن ينجح بدون تعب، وهذا لن يخلق مواطنا صالحا.
وأضاف وزير التربية والتعليم : إذا كنا نتحدث عن تكافؤ الفرص لماذا نوازي المجتهد بمن يغش، ومن يجتهد بمن يسرق ، مؤكدًا أن فكرة التحايل على كل شيء نحن من نعلمها للأولاد فهناك جزء مرتبط بالتربية الأسرية، والمفترض ألا يكون تقييم المشروعات البحثية في صورة أرقام، بل في صورة روشتة لقياس مستوى الطالب".
وأوضح أن معلم الصف خلال العام المقبل سوف ينظر إلى هذه الروشتة، أو بمعنى أصح التقرير الخاص بمستوى الطالب، ويتابع معه على هذا الأساس، ولذا ففكرة المشروع هامة جدا لنمو الطالب تعليميا، فمثلا نحن نقول على اليابان كوكب آخر، مع انها في الحقيقة كوكب مجتهد وملتزم وأمين.
وقال وزير التربية والتعليم "المطالبة بعد كل هذا الجهد من الدولة، بإلغاء الأبحاث، هذا غير منطقي بالمرة، فالوزارة لا تطلب من الطلاب الكمال في الابحاث المقدمة ، بل تطلب فقط الحد الأدنى من الجهد..
وأوضح وزير التربية والتعليم أن هناك الملايين من الطلاب انتهوا من اعداد الأبحاث خلال ثلاثة أيام فقط ، وأشار إلى أن من سيمتنع عن اعداد البحث المطلوب سوف يدخل الدور الثاني، وإذا غش أو سرق، سوف يعتبر راسبا في الفصل الدراسي الثاني، لأن القانون ينص على ذلك".
وتابع وزير التربية والتعليم، أن هناك مساحة زمنية كافية لإنجاز المشروعات البحثية ، فالدولة تسعى بكل جهد للتوفير على الناس الأموال التي كانت تطحن الأسر المصرية.
وقال إن الطالب لا يحتاج لدفع أموال الآن لا في الدرس ولا في المشروع البحثي، فأطفالنا قادرون على انجاز المطلوب منهم ولا يصح أن تفترض فيهم عدم القدرة، وإذا كانت لديه مشكلة فوظيفة الوزارة أن تساعده، وسوف تساعده.
وأضاف وزير التربية والتعليم : "أنا مش عايز من الطالب يكتب رسالة دكتوراة، سيب ابنك يعمل اللي هو عايزه واحنا عارفين اننا بنكلم طفل في ابتدائي".
وأوضح أنه يعي أنه لا يمكن يتم ارضاء جميع الناس، فهناك من يريد التعلم، وهناك من يرفض التعلم، ولكن من يرفض عليه ترك الفرصة لغيره، وليس من العدالة أن تعطي كل الإمكانيات لشخص ليس لديه الرغبة".
