قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الدعم النفسي أولا.. طبيب بـ عزل بلطيم يروي ذكريات 14 يوما لعلاج مرضى كورونا.. صور

×

لم يتردد لحظة واحدة، في تلبية نداء الواجب الوطني، والاشتراك ضمن الطاقم الطبي بمستشفى العزل بمدينة بلطيم؛ للمساهمة في علاج وباء كورونا، رغم إبلاغه بهذه المهمة الوطنية والإنسانية، قبل سفره إلى المستشفى بيوم واحد فقط، إنه الدكتور محمود الكرداوي، مدرس مساعد أمراض الجهاز الهضمي، بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، والذي أنهى مدة عمله على مدار 14 يومًا، في علاج مرضى فيروس كورونا.

يقول الكرداوي، أحد أبطال الجيش الأبيض، لـ"صدى البلد"، كلفت من إدارة كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، وأبلغت من الدكتور محمد عبد العال، عميد كلية الطب، بالعمل ضمن الطاقم الطبي لمستشفى العزل بمدينة بلطيم، لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، فوافقت على الفور دون تردد، ووجدت تشجيعيًا كبيرًا من أساتذتي بقسم الباطنة والجهاز الهضمي، وإدارة المستشفى الجامعي، وكلية الطب، وسافرنا إلى المستشفى لتبدأ المهمة هناك".

وأضاف "كنا مجموعة من عدة أقسام بالمستشفى الجامعي، وكلية الطب، ذهبنا إلى مستشفى بلطيم المركزي، وسط مؤازرة من الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العال، عميد كلية الطب، وجميع قيادات الكلية، الذين حرصوا على توصلينا إلى المستشفى ورفع روحنا المعنوية، والتواصل معنا بصفة مستمرة، أثناء تواجدنا بالمستشفى وقيامنا بأداء عملنا الجديد، وتذليل أي عقبات من خلال جروب عبر "الواتس"، والاتصال بنا للاطمئنان علينا أكثر من مرة، في اليوم الواحد".

وتابع "يتكون مستشفى العزل ببلطيم من جزئين؛ جزء سكني، والمستشفى، قمنا بتقسيم أنفسنا لمجموعات في العمل، والاهتمام بالتعليمات الخاصة بالنظافة الشخصية والتعقيم واتباع سياسات مكافحة العدوى، وشجعنا ببعض أثناء العمل، وكان هدفنا الأول والأخير، بذل قصارى جهدنا من أجل علاج المرضى، وفق بروتوكول العلاج الخاص بوزارة الصحة، وبفضل الله كانت نسبة الشفاء مرتفعة لكثير من الحالات".

وعن المواقف الصعبة التي حدثت معه، قال الكرداوي، ذات مرة كنت متواجدًا بقسم الاستقبال، فإذا بإحدى المريضات المسنات من محافظة دمياط، تبلغ من العمر 70 عامًا، أحضرتها سيارة الإسعاف إلى المستشفى، كانت منهارة جدًا وفي ظروف نفسية صعبة، فقمت بالتعامل معها نفسيًا وطمأنتها، وبفضل الله استجابت للعلاج، وتعافت تمامًا وغادرت المستشفى عقب تماثلها التام للشفاء رغم معاناتها من الضغط والسكر.

وأشار، مدرس مساعد الجهاز الهضمي بطب كفر الشيخ، إلى أن الدعم النفسي والتهئية النفسية للمريض مهمة جدًا، في مرحلة العلاج، مضيفًا " من المواقف الإنسانية الصعبة - أيضًا- وجود 3 فتيات مصابات بالكورونا من القاهرة داخل مستشفى العزل، أعمارهن تترواح بين 18 إلى 21 عامًا، وتوفي والدهن ولم نستطع إبلاغهن بوفاة والدهن نظرًا للظروف الصعبة التي حالت دون ذلك".

ووجه الكرادوي، نصائح للمواطنين، خاصة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، بالالتزام والمكوث في منازلهم والابتعاد نهائيًا عن التجمعات والأماكن المزدحمة، والحرص على تناول الأطعمة الغذائية الصحية والمتوازنة، والغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل الفاكهة والخضراوات، وعدم خروج أي شخص خارج منزله إلا للضرورة القصوى لمواجهة انتشار هذا الوباء.

وقال الكراوي "بعد انتهاء فترة عملي بالمستشفى لمدة 14 يومًا، سنقوم بعزل أنفسنا فترة مماثلة، ونحن على أتم استعداد وجميع زملائي، على العودة مرة أخرى والمشاركة في علاج أهلنا في مستشفى العزل ببلطيم، أو أي مستشفى آخر، موجهًا شكره وتقديره للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني التي كانت تقدم الدعم لمستشفى العزل ببلطيم والمستشفيات بتزويدهم بالمستلزمات الطبية ومهمات الوقاية.