قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تقوى الله فضلها وثمراتها.. على جمعة يوضح 10 فوائد لن تستغني عنها

تقوى الله فضلها وثمراتها.. على جمعة يوضح
تقوى الله فضلها وثمراتها.. على جمعة يوضح
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن التقوى حالة قلبية ومنزلة إيمانية رفيعة ومرتقى عال لا يناله المسلم إلا بالمجاهدة والمصابرة‏.


وأوضح "جمعة"، عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن التقوى هي فعل الخيرات‏ واجتناب الشرور‏ وتحقق محبة الله ورسوله في قلب المؤمن،‏ وبالتالى حصول الرضا والسكينة‏.‏


وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن التقوى أيضًا أن نعمل بطاعة الله على نور من الله نرجو ثوابه، وأن نترك معصية الله على نور من الله نخاف عقابه.


ونوه المفتى السابق إلى أن الله تعالى قد بيَّن أن القصد من كل ما شرعه سواء في العقيدة أو الشريعة أن تصبح التقوى صفة لازمة للمسلم‏؛ ففي ستة مواضع من القرآن يعقب الله تعالى على التشريع بقوله‏: "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏"، وفي ستة مواضع أخرى بلفظ‏: "لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‏".


وتابع الدكتور على جمعة أنه إذا تدبرنا الآيات المحكمات في كتاب الله تعالى‏؛ نجد أن التقوى هي هدف وغاية أحكام الإسلام‏، وقد جاء الأمر النبوي بعموم التقوى في الزمان والمكان والحال فقال‏: "اتق الله حيثما كنت‏، واتبع السيئة الحسنة تمحها‏، وخالق الناس بخلق حسن‏"، [‏الترمذي].


وأشار إلى أنه إذا تحقق المرء بالتقوى في شئونه كلها نال ثمرتها العظيمة التي تضمن له السعادة في الدنيا والنجاة والفوز في الآخرة‏، ‏ومن هذه الثمرات المباركة‏، أولًا: حصول محبة الله تعالى‏، قال تعالى: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ".


ثانيًا: نزول رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة‏، ‏قال تعالى: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ"، وقال: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".


ثالثًا: رد كيد الأعداء والنجاة من شرهم‏، قال تعالى‏: "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ".


‏‏رابعًا: الدخول في معية الله ونصره‏، قال سبحانه: "إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ"، وقال: "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ".


خامسًا: حصول الأمن من الخوف والحزن‏,‏ قال تعالى: "فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، وقال: "وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".


سادسًا: حصول نور وبصيرة في القلب يميز بها الإنسان بين الخير والشر والحق والباطل‏، قال سبحانه‏: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا)، وقال‏: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).


‏سابعًا: حصول السعة والبركة في الرزق‏، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).


ثامنًا: تفريج الهموم والكروب‏، قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).


تاسعًا: حسن العاقبة والخاتمة في الدنيا والآخرة‏,‏ قال تعالى‏: (وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، وقال‏: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّارُ).


عاشرًا: التقوى سبب في قبول العمل‏، قال تعالى‏: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) ، ‏وقال‏: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ).


واختتم عضو هيئة كبار العلماء، قائلا: "إن التقوى محلها القلب‏، وهي شعور يضع صاحبه في حالة حرص ومراقبة على سلوكياته حتى يأتي بها موافقة لما أمر الله‏، بعيدة كل البعد عما نهى الله عنه‏، وفي حالة حب يأنس فيها العبد بربه وينعم برضوانه‏؛ فاحرصوا عليها".


وحث النبي محمدصلى الله عليه وسلم- على ضرورة تقوى الله، لما لها من أثر عظيم على حياة الإنسان الدينية والدنيوية وجزائه في الحياة الآخرة.


كيف يحقق الإنسان تقوى الله

يحقق الإنسان تقوى اللهبالالتزام بعدد من الأمور، أبرزها:

١- اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها.

٢- فعل السنن، وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات.

٣- الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه مسؤول عن كل ما منحه الله، وأنه - سبحانه- يحاسبه على ما فعله في دنياه.

٤- تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علمًا أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.

٥- الإخلاص في العمل، وعدم ابتغاء السمعة، والشهرة بين الناس، وخشية الله في كل الأماكن، وبكل الأقوال، واستشعار مراقبته له سواء أكان ذلك سرًّا أم علنًا، وتحرّي الألفاظ التي لا تغضب الله، حيث قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين) [سورة البيّنة: 5].

٦- عبادة الله في كل الأمور خوفًا منه، وطمعًا في رضاه، وأجره، وثوابه، ورحمته.

٧- جهاد النفس، والمحافظة على وصايا الله، والاستقامة، والصبر على الأذى.


-كيفيّة تقوى الله
أمر الله - سبحانه- عباده المسلمين بتقواه حقّ تقاته، وأورد في ذلك العديد من الآيات التي تبين فضل التقوى والمتّقين، وترغّب المسلم في الوصول إلى مرتبة التقوى التي ترضي الله عنه، حيث قال الله -تعالى-: « وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ»، وقال أيضًا: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، ومما يساعد على تقوى الله ما يلي:

- الصيام، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

- التخلّق بصفات المتقين وأخلاقهم، ولقد ذكرها الله -تعالى- في الآية الكريمة: « وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون».

- التفكّر في آيات الله تعالى، وقدرته في تصريف الكون، وتدبير شأنه، قال الله - تعالى-: « إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ».
- التمسّك بسنة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وعدم الانحراف إلى البٍدع من الأمور، قال الله -تعالى- في ذلك: « وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

- اجتهاد المسلم واهتمامه بإتيان الطاعات وترك المعاصي، فالله -سبحانه- يحبّ أن يرى من عبده الاجتهاد في طاعته، فييسره إلى مزيدٍ منها، ويصرف عنه السيئات وشرّها.

- كثرة ذكر الله تعالى، ومن ذلك كثرة قراءة القرآن الكريم. مصاحبة أهل الدين والإيمان الذين يذكّرون المرء بتقوى الله تعالى، وفضل ذلك، وينصحونه ويذكّرونه إذا أتى محارمه، فذلك معينٌ على تقوى الله.

- النظر في سِيَر المؤمنين المتّقين، ففي ذلك غرس حبّهم في القلب، والرغبة بصنع ما صنعوا والفلاح كما فلحوا. دوام سؤال الله -تعالى- الثبات والتوفيق إلى طاعته، وتحقيق تقواه، والانصراف عن محارمه وما لا يُرضيه.

إقرأ أيضًا:

شروط قراءة القرآن.. 12 أمرا يرزقك الخشوع عند تلاوته فتحصل على الأجر كاملا
ماذا يفعل كثرة الاستغفار؟.. 11 فائدة عظيمة تعرف عليها
أذكار الصباح.. تجعل الله يرضى عنك ويغفر ذنبك ويزيد لك في رزقك
من علامات يوم القيامة.. آفة منتشرة بين الناس حذر منها الرسول
طريقة السجود الصحيحة .. 7 أعضاء يجب أن تلمس الأرض
فضل السجود .. 10 مكافآت ربانية تجعلك حريصا عليه

مظاهر التقوى

1- سلامة القلب من الحقد، والضغينة، والبغضاء، والحسد؛ فيكون مليئًا بالحب، واللين، والرقّة، والعطف، وعامرًا بذكر الله.
2- نشر العلم، والخير، والفضيلة، وذكر الله، والإصلاح بين الناس.
3- مساعدة الآخرين، وتقديم النفع لهم.

صفات الإنسان التقي
١- بارٌّ لوالديه.
٢- واصلٌ لرحمه.
٣- كثير العفو.
٤- عادل.
٥-طيّب الكلام.
6- عفيفُ النّفس، وغاضٌّ للبصر عمّا حرّمه الله.

ثواب المتقين

١- ولاية الله لهم، حيث قال -تعالى-: « وما لهم أَلا يعذبهم اللَّه وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون»، [سورة الأنفال: الآية 34] .

٢- حب الله لهم، حيث قال - تعالى-: « بلى من أوفى بعهده واتقى فإن اللَّه يحب المتقين»، [سورة آل عمران: الآية 76] .
٣- حسن العاقبة، وضمان دخول الجنة، ونيل رضا الله، وتثقيل الميزان بالحسنات.

٤- قرب المجلس من الرسول - صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، لأنهم يعتبرون كاملي الإيمان.

٥- الوصول إلى منزلة عالية في الدين.

٦- نيل محبة الناس في الدنيا.

٧- الشعور ببركة العمر.

8- بسط الرزق، وتورية سوءات الإنسان.