كشف تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن إصابة 8 جيران متقاعدين بفيروس "كورونا" ووفاة ثلاثة منهم في غضون أسابيع، بعد أن أصروا على مواصلة المشاركة في لعبة "البوكر" اليومية المفضلة بالنسبة إليهم، والتي كانوا يتبادلون خلالها قصصًا عن أحفادهم.
وأفاد التقرير بأنه يمكن تتبع بداية انتشار الفيروس بين الأصدقاء، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 70 و90 عامًا، إلى آخر مرة لعبوا فيها "البوكر"، وكان ذلك في الثاني عشر من شهر مارس الماضي في ولاية "فلوريدا" الأمريكية، قبل عدة أيام من إصدار الولاية أمر بالإغلاق وحظر التجمعات.
واعتاد الأصدقاء أن يلتقوا للعب "البوكر" 5 مرات أسبوعيًا على مدار العشر سنوات الماضية، لكن تجمعهم في الثاني عشر من مارس نتج عنه كارثة؛ وكان الأصدقاء المسنون قد تجمعوا في ذلك اليوم كما جرت العادة، وتبادلوا التحية وعانقوا بعضهم البعض ومرروا أوراق اللعب والنقود بينما كانوا يسردون قصصًا متعلقة بأحفادهم.
اقرأ أيضًا:
وبعد مضي أسابيع قليلة على ذلك، كان ثلاثة منهم قد لقوا مصرعهم بالفعل، وتم التأكد من إصابة الخمسة الآخرين بالفيروس المميت.
وأشار التقرير إلى أن إحدى أعضاء هذه المجموعة، وهي سيدة في الرابعة والتسعين من عمرها وتُدعى "مارسي فريدمان" والتي ساعدت في تنظيم جولات لعب "البوكر"، قد عانت من مشاكل في التنفس في الخامس عشر من مارس، ونُقلت إلى المستشفى في اليوم التالي، وبعد مضي عشرة أيام على ذلك ثبتت إصابتها بـ"كورونا" وتوفيت في الثامن والعشرين من نفس الشهر.
وقال نجلها "أندرو فريدمان" في تصريح لوسائل إعلام محلية إنه حث والدته على التوقف عن لعب "البوكر" لكنها واصلت اللعب بسبب حبها لممارسة هذه اللعبة مع أصدقائها.
وأضاف التقرير أن أعراض المرض بدأت تظهر كذلك على زوجين من ضمن أفراد المجموعة، وهما "بيفرلي جلاس"، 84 عامًا، و"فريد ساندز"، 86 عامًا، في غضون أسبوع من مشاركتهما في لعبة "البوكر"، ونُقلا إلى المستشفى، وتبين أنهما مصابان بالفيروس بدورهما؛ وتوفي "ساندز" في السابع والعشرين من مارس، ولحقت به شريكة حياته في الحادي والثلاثين من نفس الشهر.
ومن بين المصابين بالفيروس أيضًا سيدة في العقد السابع من عمرها وتُدعى "هارييت مولكو" وزوجها الثمانيني "رونالد"؛ وقد تم تشخيص إصابة الزوجة بالفيروس في الثاني والعشرين من مارس، وظلت في المستشفى لمدة 9 أيام، لكنها تعافت بشكل كامل وغادرت المستشفى في الثاني من أبريل الجاري؛ وبالنسبة لزوجها، فإن حالته لم تتطلب نقله إلى المستشفى.
ولم يتم الكشف عن هوية أي من الأصدقاء الثلاثة الآخرين الذين أصيبوا بالفيروس، لكن تقرير الصحيفة البريطانية أفاد بأنهم نجوا من مضاعفات العدوى القاتلة.