تسبب فيروس "كورونا" في تأجيل علاج طفل عمره أربعة أعوام من مرض سرطان الدماغ، بعد أن أكدت الفحوصات الطبية إصابته ووالدته بالفيروس المميت، الذي أودى بحياة أكثر من مائة ألف شخص على مستوى العالم حتى الآن.
وسلطت تقارير إخبارية الضوء على معاناة الطفل "ماتيو فيروتزي"، وهو من مدينة "نيويورك" التي توصف بكونها بؤرة تفشي الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أنه كان قد نُقل إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس "كورونا"، لكن الأطباء اكتشفوا خلال فحصه أنه يعاني أيضًا من ورم خبيث في المخ.
وخضع الصبي بالفعل لعمليتين جراحيتين للتخفيف من آثار الورم، لكن المختصين نصحوا بأن يعود إلى المنزل للتعافي قبل بدء العلاج الكيماوي.
وساءت الأمور أكثر بالنسبة للطفل في ضوء إصابة والدته كذلك بالفيروس، حيث تطلب ذلك أن يظلا قيد العزل، وحال دون قدرة الأم على التواصل عن قرب من طفلها الذي يصارع مرض السرطان وفيروس "كورونا".
وقالت الأم "جينيفر فيروتزي" في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية إنه من المؤلم جدًا بالنسبة إليها أن تكون في غرفة تصارع المرض، وتسمع صوت طفلها وتكون غير قادرة على مواساته أو إخباره بأنها بجانبه.
وتأمل الأم أن يتعافى نجلها من "كورونا" في أسرع وقت ممكن كي يمكنه بدء العلاج الكيماوي، الذي من المتوقع أن يخضع إليه على مدار فترة تتراوح ما بين عام إلى 15 شهرًا.
يذكر أن الأم وطفلها قد خضعا مجددًا لفحص "كورونا" مؤخرًا، لكن النتيجة مازالت إيجابية.
وحثت "فيروتزي" الآباء والأمهات على الانتباه في حال ظهور أعراض مرضية على أطفالهم أو شكواهم من مشكلة صحية ما، مؤكدة على ضرورة استشارة طبيب أطفال على الفور.
جدير بالذكر أنه قد تم إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت بهدف مساعدة العائلة خلال هذا الوقت العصيب، ووصل إجمالي التبرعات إلى أكثر من 40 ألف دولار.