أكد الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن إعادة محاولة الحمل بعد الاجهاض لا بد أن تتم تحت إشراف استشاري مختص حتى يتم الوقوف على أسباب الإجهاض أولا، ومن ثم يتم تحديد المدة اللازمة التي تستوجب فيها السيدة الانتظار قبل حدوث الحمل حتى يكون الرحم ممهدا دون مشاكل صحية لها أو للجنين.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم، أن المدة التي يجب انتظارها بعد الإجهاض للحمل مرة أخرى تختلف من حالة لأخرى، باختلاف سبب الإجهاض وعمر الحمل قبل الإجهاض، وعدد مرات الإجهاض، ولكن في الغالب يستوجب الانتظار مدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور حتى تسترد المرأة صحتها الجسدية والنفسية من جديد.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم أن تأثر خصوبة المرأة بالإجهاض يختلف باختلاف سبب الإجهاض، فهناك بعض الحالات التي تزداد الخصوبة لديها بعد الإجهاض مباشرة، وعلى العكس حالات أخرى تتضرر بدنيا من الإجهاض الذي يتم بإجراء عملية جراحية واستخدام مخدر، وبالتالي سيحتاج الجسم للتكيف مع التغييرات الجذرية التي أحدثها الحمل المفقود، لدرجة أن التبويض قد يأتي في مرحلة متأخرة بالنسبة لأولويات الجسم، حتى يتمكن من استعادة المستوى الطبيعي للهرمونات.
ونصح الدكتور أحمد عاصم بضرورة إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الهامة بعد المرور بالإجهاض وقبل التفكير في الحمل مرة أخرى، مثل تحليل RH، وتحليل فيروسات الدم، واختبار سرعة النزف والتجلط، لمعرفة ما إذا كانت المرأة لديها استعداد لحدوث تجلط في الحبل السري أم لا، وإجراء عدد من التحاليل الأخرى مثل صورة دم كاملة، وتحليل السكر، وتحليل الفيروسات المسببة للإجهاض مشددًا على ضرورة عمل السونار للتأكد من عدم وجود بواقي من الحمل الأول داخل الرحم.