بعد تشخيص إصابته بفيروس "كورونا"، قرر مراهق في السابعة عشر من عمره توجيه تحذير للشباب بشأن خطورة الوباء، وحثهم على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية وعدم المخاطرة أو القيام بأي خطوة يمكن أن تجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى، خاصة وأنه كان يعتقد في البداية أن إصابته بالعدوى أمر مستحيل.
وذكرت تقارير إخبارية أن المراهق "براندون فاي"، وهو من مدينة "دﺑلن" عاصمة أيرلندا، ظن أن الأعراض التي ظهرت عليه سببها مرض الربو الذي يعاني منه في الأساس، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بعد توجهه إلى المستشفى.
وقال "فاي" في تصريح لوسائل إعلام محلية إنه كان يظن أن احتمالية إصابته بعدوى "كورونا" منعدمة بسبب صغر سنه، لكن للأسف فقد تبين له خطأ اعتقاده؛ وحذر المراهقين الذين لا يتعاملون مع الأزمة بجدية ومازالوا يتوجهون إلى الشواطئ ويلتقون معًا للتنزه، وطالبهم بأن يسألوا أنفسهم عما إذا كانت هذه الأمور تستحق المخاطرة بنشر العدوى.
اقرأ أيضًا:
وتابع موضحًا أنه ربما يكون في إمكان هؤلاء الشباب أو المراهقين مقاومة المرض حال إصابتهم، لكن هل سيكون في إمكان الأشخاص الذين يمكن أن يتسببوا في نقل العدوى إليهم، مثل آبائهموأمهاتهم أو أجدادهم، قادرين على مقاومة عدوى "كورونا" بدورهم.
يشار إلى أن أعراض فيروس "كورونا" بدأت تظهر على "فاي" في الخامس والعشرين من مارس الماضي، وتوجه في اليوم التالي لإجراء فحص طبي روتيني في المستشفى، واكتشف إصابته بالعدوى في أعقاب ذلك.
وأكد أنه لا يعلم كيف أصيب بالعدوى؛ وبالنسبة للأعراض التي عانى منها فقد تضمنت السعال وضيق التنفس، إلا أنه اعتقد أن ذلك بسبب معاناته من مرض الربو وأن حالته ساءت بسبب انتشار حبوب اللقاح في الهواء مثلًا، لكن بعد أن سمع الطبيب صوته وهو يسعل، طلب من الممرضة فحصه، وفي غضون 30 دقيقة تم عزله.
وأشار إلى أنه فقد الشهية تمامًا، وأمضى ثلاثة أيام قيد العزل، ثم ثلاثة أيام أخرى في جناح بالمستشفى برفقة شخصين آخرين يعانيان من "كورونا".
وأضاف أنه كان يشعر بتوتر شديد وبعزلة عن العالم خاصة وأنه لم يكن في إمكان أي شخص زيارته، مؤكدًا على أنها كانت تجربة مرعبة، حتى أنه شعر في بعض الأوقات أنه سيموت وحيدًا في المستشفى، لكن بعد مضي عدة أيام سمح له الأطباء بالعودة إلى منزله على أن يظل قيد العزل الذاتي.