سلط تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على معاناة ممرضة تتولى علاج المرضى المصابين بفيروس "كورونا" إثر اضطرارها لاتخاذ قرار مؤلم بالابتعاد عن أطفالها الثلاثة كي تتمكن من مواصلة أداء عملها.
ونقلت الصحيفة عن الممرضة الأيرلندية "إيما ميرفي"، البالغة من العمر 35 عامًا، قولها إنه يوجد احتمال كبير بأن تترك منزل العائلة خوفًا من أن تصاب بالعدوى أثناء عملها وتنقلها إلى أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 أعوام وثلاثة أعوام.
اقرأ أيضًا:
وأعربت "ميرفي"، وهي ممرضة في قسم الطوارئ بمدينة "كورك"، ثاني أهم مدن أيرلندا، عن خوفها من كون الأسوأ لم يأت بعد، وذكرت في تصريح لوسائل إعلام محلية أن هناك درجة كبيرة من الترقب والتوتر والقلق.
وأفاد تقرير "ميرور" بأنه في ظل هذه الأزمة أصبح يتعين على "ميرفي" وشريك حياتها "جو"، الذي يعمل في مجال الرعاية الاجتماعية، أن يقررا من سيغادر منزل العائلة في الأيام القادمة.
وأوضحت "ميرفي" أنها وزوجها يعملان في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس "كورونا"، ونظرًا لأن لديهما 3 أطفال صغار، فهما يجريان محادثات مستمرة كي يقررا من منهما سيترك المنزل لحماية الأطفال؛ وأضافت أن احتمال أن تكون هي من يضطر لترك المنزل مرجحًا جدًا، مؤكدة أن أسوأ مخاوفها هو أن تتسبب في نقل العدوى لأطفالها.
وتحدثت الممرضة كذلك عن صعوبات ارتداء معدات الوقاية الشخصية، حيث تتسبب في إصابتها بندبات والتهابات في وجهها، وأشارت في الوقت ذاته إلى تزايد أعداد المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة بالمستشفى.