مجموعة من القبائل الأفريقية، اشتهرت بخصائصها القتالية الباسلة وولعها بالحرب، من عاداتهم كثرة الترحال، وأكواخهم دائرية ولسقوفها شكل القبة، يقومون بمهاجمة الشعوب المجاورة، هم شعب الزولو، يستوطن معظمهم جنوب أفريقيا وينتشر بعضهم في زيمبابوي وزامبيا وموزمبيق، فما هى عاداتهم وكيف يعيشون.
تزخر أفريقيا بقبائل متعددة لها عاداتها وتقاليدها كل منها له الأسلوب الخاصة فى المعيشة، فشعب الزولو لهم نظرية خاصة بهم فى الحياة لا يريدون أى دخيل، لذلك ترى أنهم متمسكون بفكرة القبيلة والأسرة الواحدة، حيث يحكمهم ملك يتمتع بسلطة مطلقة، ولكل عشيرة رئيس ينتقل إليه المنصب بالوراثة، يعيشون في مدن كبيرة يطلق عليها اسم الكرآل، وهي عبارة عن عدد من الأكواخ ترص في ما يشبه دائرة غير منتظمة وتضم الماشية ويحوطها سياج، أما الكرال الرئيسي فيتخذها الزعيم مقاما وتكون أكبر من غيرها وتشبه معسكرا حربيا.
كانت بداية هذا الشعر فى عام 1818، حيث أسس الزولو دولة قوية بقيادة الزعيم شاكا، وكان لشاكا صلاحياتٍ وسلطةٍ واسعة على القبيلة، كان يعتمدون حينذاك على الزراعة ورعي الماشية.
كان هناك خطة تقوم على تقسيم الأدوار بين الرجال والنساء، فالرجل يتولى العناية بالحيوان، فيما تقوم النساء بجميع الأعمال الزراعية إذ ينظرون إليها على أنها من الأعمال الدنيا، ولكن الأغرب هنا على الرغم من تربيتهم الماسية إلا أنهم نادرا ما يذبح الزولو الماشية، كما أنهم لا يتناولون اللحم البقري إلا في مناسبات معينة كاحتفالات العرس أو المأتم.
فالماشية لها أهمية خاصة فى حياة الزولو، إذ ينظر إليها على أنها مصدر الثروة ومعيارها، وعلى الشاب قبل أن يتزوج أن يدفع إلى أسرة زوجته المستقبلية اللوبولو (ثمن العروس ويدفعه بالماشية لا نقدا)، وديانة الزولو تحرم على المرأة أن تكون لها أي علاقة بالماشية فهي تختص فقط بالزراعة.