تمكن علماء بريطانيون من تطوير جهاز تنفس صناعي يساعد بسرعة وسهولة مرضى فيروس كورونا القاتل على الاستشفاء وقهر المرض الذي قد تؤدي مضاعفاته إلى الموت المحقق، وتم إنشاء النسخة الجديدة من جهاز التنفس والذي أطلقعليه "الرئة الحديدية" بأيدي علماء من المستشفى الوطني الملكي البريطاني وجامعة وارويك، بالاشتراك مع متخصصين من مجموعة مارشال للفضاء والدفاع.
ويمكن أن تساعد "الرئة الحديدية"، التي تم استخدامها بنشاط خلال تفشي مرض شلل الأطفال في القرن العشرين، البشرية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا وسط نقص أجهزة التهوية.
نسخة حديثة من "الرئة الحديدية" التي دعمتها عائلة الفيزيائي الراحل ستيفين هوكينج، من المقرر تجربتها في مركز الصحة العامة وجودة الحياة في إنجلترا لمكافحة فيروس كورونا.
جهاز التنفس الجديد، الذي تم استخدامه لمحاربة أزمة شلل الأطفال في القرن العشرين، موجود بالفعل في شكل نموذج أولي، والذي يمكن اختباره في المستقبل في المستشفيات البريطانية.
وقال أقارب هوكينج في حديث لصحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية: "بصفتنا عائلة رجل عالم، نعرف الفرق بين ما يحدثه هذا النوع من التكنولوجيا الطبية".
وأضافوا: بالمقارنة مع أجهزة التنفس التقليدية التي تتطلب تخدير المرضى في بعض الأحيان، فإن اكسوفينت أو جهاز "الرئة الحديدية" الجديد غير جراحي ويمكن استخدامه في الجناح العادي، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
وتابع أقارب العالم الفيزيائي الراحل، أنه "بمجرد إجراء التجارب، يصبح المنتج سريعًا وسهلًا للمصنعين لإنتاجه؛ إنه منتج قوي إلى حد ما وهو شيء يمكن طرحه بسرعة، نأمل أن يكون هذا المنتج جاهزًا".
وقال دكتور مالكولم كولتهارد، طبيب أطفال في مستشفى نيوكاسل، "علينا أن نجري اختبارات على مرضى COVID-19 في غضون أسبوعين تقريبًا".
ووفقًا للتقارير، يمكن تصنيع 5000 جهاز تنفس من نفس تلك النوعية أسبوعيًا.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تسعى فيه مركز الصحة العامة وجودة الحياة في بريطانيا إلى إدخال أجهزة التنفس إلى المستشفيات، حيث قال وزير الصحة مات هانكوك أن المملكة المتحدة لديها الآن حوالي 10000 جهاز تنفس، ولكنها تحتاج إلى 18000 للتأكد من قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة من حالات كورونا.
وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، أمس السبت، إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في مستشفيات المملكة المتحدة بعد الإصابة بـ COVID-19 ارتفع إلى 9875 منذ بداية تفشي المرض.
وبلغ عدد حالات الإصابة بكورونا COVID-19 في المملكة المتحدة 78991 حتى أمس السبت، وفقًا لموقع حكومي على الإنترنت.