أكدت سيدة مقيمة في ألمانيا عدم صحة المزاعم التي تفيد بأن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس "كورونا"، وذلك بعد إصابة طفليها بالمرض من "مصدر مجهول"، حيث إنه ليس لديها أي علم بشأن كيفية انتقال العدوى إليهما في الأساس.
وأوضحت الأم "بيتينا رولي" أنه قد تم تشخيص إصابة طفليها "شارلوت"، البالغة من العمر 5 أعوام، و"فريدريك"، 3 أعوام، بفيروس "كورونا" في شهر مارس الماضي، بعد معاناتهما من الحمى والسعال الجاف؛ وشاركت كذلك لقطة مؤثرة للطفلين أثناء تواجدهما في مستشفى بالقرب من منزل العائلة بمدينة "ميونخ" الألمانية، مشيرة إلى أنها أمضت ثلاثة أيام قيد العزل الصحي برفقتهما، في حين ظل زوجها بالمنزل.
اقرأ أيضًا:
وقالت الأم، التي كانت قد أقامت في أستراليا برفقة عائلتها لمدة 11 عامًا حتى عام 2018، في تصريح للنسخة الأسترالية من صحيفة "ديلي ميل"، إن طفليها كانا يلعبان في حديقة المنزل حتى الساعة السادسة مساءًا قبيل تدهور حالتهما الصحية على نحو مفاجئ، حيث أصيبا بالحمى في نفس الوقت، وهو أمر لم يحدث من قبل، ولم تساعد العقاقير الطبية على تحسن حالتهما.
واصطحبت الأم الطفلين إلى المستشفى، حيث تم تشخيص إصابتهما بالفيروس، وتقرر إيداعهما في العزل الصحي، وقررت والدتهما البقاء برفقتهما.
وأعربت عن دهشتها كون عدد من الخبراء سبق أن ذكروا أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ"كورونا"، مؤكدة أنها لا تستطيع فهم النظرية التي تفيد بأن الأطفال لديهم مناعة ضد الفيروس؛ وأشارت في الوقت ذاته إلى أن كل شئ حدث بسرعة، وتصاعدت حدة الوضع بشكل مفاجئ.
وأضافت أنها لاحظت أن الأعراض يمكن أن تختلف من حالة لأخرى، إذ أن ابنتها مثلًا ظلت تقول لها إنها تعاني من ألم في الحلق، ولا يمكنها تذوق أي شئ، في حين كان ابنها "فريدريك" ينام كثيرًا.
وأكدت أنها وزوجها ليس لديهما أدنى فكرة عن كيفية إصابة الطفلين بالعدوى، خاصة وأنهم لم يسافروا أو يتواصلوا مع أي شخص مريض أو كان مسافرًا.