حذرت منظمة "أوكسفام" من أن نصف سكان الأرض مهددون بالفقر، وأن تداعيات وباء "كورونا" المستجد (كوفيد-19) قد تجر نصف مليار شخص إضافي في العالم إلى تحت خط الفقر، إذا لم يتم دعم الدول الأكثر فقرًا.
وفي تقرير أصدرته "أوكسفام" تحت عنوان "ثمن الكرامة" وأوردته قناة "فرانس 24" الفضائية، اليوم الخميس، أشارت المنظمة العالمية غير الحكومية إلى أن ما بين 6 و8% من سكان العالم قد يلحقون بركب أولئك الذين يعيشون حاليًا تحت خط الفقر، بعدما أوقفت الحكومات دورات اقتصادية بأكملها من أجل احتواء تفشي الفيروس.
وحذر التقرير من أن "هذا الأمر يمكن أن يعيد مكافحة الفقر على مستوى العالم عشر سنوات إلى الوراء"، مضيفًا أن أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7,8 مليار نسمة، مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر عند انتهاء هذه الجائحة.
ويأتي تحذير "أوكسفام" قبيل اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء مالية دول مجموعة العشرين المقررة في أبريل الجاري، والتي ستجري عبر الفيديو.
وبسبب عدم وجود أنظمة حماية اجتماعية فيها، ستكون الدول الأكثر فقرًا والفئات المحرومة وبينها النساء، الأكثر تضررًا من تداعيات جائحة الفيروس التاجي.
وأوصت "أوكسفام" بمنح مساعدة مالية مباشرة للأشخاص الأكثر تضررًا، وبإعطاء الأولوية في تقديم الدعم للشركات الصغيرة وربط المساعدات المخصصة للشركات الأكبر بتدابير تصب في مصلحة الفئات الضعيفة.
ودعت المنظمة إلى إعفاء الدول الأكثر فقرًا من سداد ديونها في مواعيد استحقاقها هذا العام.
وبحسب مسؤول حملة "أوكسفام" في فرنسا روبان جيتار : "يمكن لفرنسا أن تقرر من دون إبطاء إعفاء البلدان النامية من سداد ديونها المستحقة لها في العام 2020 لمساعدتها فورًا على التصدي للأزمة".