تواصلت الجهود في المملكة العربية السعودية لابتكار لقاح أو علاج لفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، وأبرزها جهود الباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) لدراسة التكوين الجيني للفيروس ضمن محاولة لتطوير لقاح ناجح.
ووفقا لصحيفة سبق السعودية، فإن جهود الباحثين في كاوست بدأت منذ شهر يناير الماضي لدراسة التسلسل الجيني للفيروس الموجود منذ ديسمبر الماضي للتعرف على البنية الوراثية للفيروس، وتستخدم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أحدث التكنولوجيا كالموارد الحاسوبية وأحدث برامج التحليل المصممة خصيصا لدراسة الفيروسات.
ويقوم الباحثون في الجامعة بفحص مليارات العينات البيئية للبحث عن آثار السلالة الجديدة من الفيروس التاجي، لمحاولة تطوير دواء جديد أو تحديد أي الأدوية المتاحة والتي تمت الموافقة عليها لعلاج الفيروس.
ووافقت منظمة الصحة العالمية بعد عدة اجتماعات على خطة البحث والتطوير التي تتبعه االجامعة وتحدد هذه الاستراتيجية 9 أولويات على المدى البعيد والمتوسط للسيطرة على تفشي المرض، وقال البروفيسور تاكاشي غوجوبوري لمدير المكلف لمركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أن الجامعة تمتلك خبرة تحليل البيانات الجينومية في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية، وكذلك الموارد المتطورة.
وأوضح غوجوبوري أن تطوير اللقاح ضروريا لوقف انتشار المرض بين العديد من الاشخاص هو ما يعرف بـ مناعة القطيع، ولكن تطوير لقاح قد يستغرق حوالي 6 شهور إلى سنة، وهذه الفترة لتحديد الجينات الرئيسية التي يمكن تحديدها لمكافحة الفيروس، وها ما أكده الدكتور انتخاب علم العالِم أول في المعلوماتية الحيوية في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في "كاوست" أن الجامعة تدرس التحليل الميتاجينومي دراسة المادة الوراثية المستخرجة مباشرة من العينات البيئية لجميع أنواع الكائنات الحية.
ويأمل الفريق الذي يعمل على تطوير لقاح وعلاج إيجاد الحل وطرحه لتوافق عليه منظمة الصحة العالمية، وتم طرح هذا العمل البحثي كأداة بحث مفتوحة تتيح الوصول إلى جميع مجموعات جينات الفيروسات التاجية "Betacoronavirus"، وللانتقال إلى الموقع اضغط هنا.