أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء أن التوبة باللسان مع عزم القلب على العودة إلى المعصية فهى مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال يقول صاحبه "كل ما أ قلع عن النظر للحرام،وأعاهد الله ،أعود للمعصية وأشعر بالضيق والندم كثيرا ، ماذا أفعل"؟ ، أنه إن صدقت التوبة النصوح ثم لعب الشيطان بالإنسان فأوقعه فى هذه المعصية أو فى غيرها، دون أن يكون هو ناويا لها ومخططا وعازما عليها، ثم تاب قبل الله توبته.
وأضافت الإفتاء أن من يرتكب ذنبا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحا، أى خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يصحبها ندم على ما فات وعزم أكيد على عدم العود إلى المعصية، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ".
وأوضحت الإفتاء قائلة: لا تيأس من نفسك، وجدد التوبة كلما وقعت في الذنب، وأغلق الطرق التي تجعلك تنظر للحرام، كتقليل الدخول علي النت، أوالنظر للتلفاز، أو الجلوس في الطرقات العامة، أو مع أصدقاء السوء، وأكثر من الدعاء أن يصرف الله عنك ذلك،كما قال يوسف عليه السلام {{ وإلا تصرف عني كيدهن أصب اليهن وأكن من الجاهلين }}
حكم من عزم أن يفعل معصية ثم يتوب عنها؟
قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن التوبة باللسان مع عزم القلب على العودة إلى المعصية، مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.
وأضاف "جمعة" خلال فتوى مسجلة له، أن من عزم على معصية ثم يتوب عنها ويعود لها مرة أخرى فهو فى خطر عظيم، لأن الله قد يوقعه فى هذا الذنب، ويكتب عليه الوفاة وهو يفعله، فإذا أمد الله عمره فهذا رحمة تبيح له التوبة، ولكن أن صدق التوبة النصوح ثم لعب الشيطان به فأوقعه فى هذه المعصية أو فى غيرها، دون أن يكون هو ناويا لها ومخططا وعازما عليها، ثم تاب، قَبِل الله توبته.
وأشار الى أن من يرتكب ذنبا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحا، أى خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يصحبها ندم على ما فات وعزم أكيد على عدم العود إلى المعصية، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ".
هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج
هل يقبل اللهالتوبة من الزنابالزواج ؟ فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هسئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن فطرة الإنسان تأبى عليه عصيانه لخالقه، وبالرغم أن نفسه وشيطانه قد يجرآه إلى الوقوع بالمعصية غير أنه يندم ويرغب بالعودة لربه، منوهًا بأنذنب الزنامن أخطر تلك الذنوب التي يقع فيها الإنسان، وحول مسألة هل يقبل اللهالتوبة من الزنابالزواج ؟ ، والتي تسائل البعض عن ما إذا تزوج الإنسان بمن زنا بها فهل يسقط عنه وعنها الذنب ويعد ذلك توبة؟، فرد قائلًا إنالزناكبيرة من الكبائر ويزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط تلك التوبة الزواج بممن اقترف تلك الجريمة معها، بل التوبة تكون بالإقلاع عنذنب الزناوالندم على ما فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب يتوب الله عليه سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليستالتوبةمرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تاب كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض، وعليه فإن التوبة عنذنب الزناليست بالزواج.
اقرأ المزيد :