دفع التوقف التام عن النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الحكومات إلى توفير خطط وميزانيات إغاثية لإنقاذ المشاريع التجارية والصناعات من الانهيار.
لكن هناك جانب مضئ ناشئ عن هذا التجميد الاقتصادي، فمعدلات انبعاثات الكربون انخفضت، ويقدر العلماء أنها يمكن أن تنخفض أكثر، على وجه التحديد إلى مستويات ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وقال روب جاكسون، أستاذ علوم الأرض في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا لـ"رويترز":"لن أكون مصدوما عندما أرى انخفاضا بنسبة 5% أو أكثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام، وهو أمر لم نشهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية". ويستند هذا الاستنتاج إلى البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع الكربون العالمي، والذي يرأسه جاكسون.
ونشرت مجموعة البحث أرقام الانبعاثات السنوية 'التي تتم مراقبتها على نطاق واسع'، حسب تقارير رويترز. مع عمل الأمريكيين من المنزل والصناعات على خفض الإنتاج، يقدر العلماء في مشروع الكربون العالمي أن إنتاج الكربون يمكن أن يشهد انخفاضًا بنسبة 5 في المائة أو أكثر على أساس سنوي".
ودعا الخبراء إلى اتخاذ إجراءات دراماتيكية للحد من تغير المناخ ، مع تحذير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) من المخاطر الكارثية على الصحة العالمية ودعوا إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
والتقطت صور الأقمار الصناعية انخفاض التلوث في البر الصيني حيث أغلقت الصناعات للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
ولكن، قد تكون هذه الإشارات المضيئة قصيرة الأجل. مع عدم وجود تغيير هيكلي دائم عندما تنتهي فترة البقاء في المنزل ، من المرجح أن يعود العالم إلى إنتاج مستويات انبعاث الكربون السابقة.