في معرض حديثها عن سُبل مواجهة أزمة كورونا الحالية في مصر، تعمدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد الاستدلال بالرقم 1000 لحث المواطنين على الالتزام بالتعليمات الاحترازية والبقاء في منازلهم حتى لا تتفاقم الأزمة.
وقالت وزيرة الصحة نصا خلال حديثها في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التليفزيونية: "وصول الإصابات إلى رقم ألف ليس مقلقًا لكل الدول، لكن بالنسبة إلينا لا نحب أن نصل إلى هذا الرقم بسرعة".
وبلغ عدد الإصابات في مصر حتى الآن،985 حالة من ضمنهم، و66 حالة وفاة، ما يعني أن الوصول إلى الرقم 1000 الذي حذرت منه وزيرة الصحة بات قريبا للغاية.
اقرأ ايضا:
وتعامل المواطنون مع تصريح وزيرة الصحة بمزيد من القلق نظرا لتزايد الأعداد يوميا - وهو المتوقع قياسا على الدول الأخرى - إذ أن دول أوروبا تسجل أكثر من 1000 حالة وفاة في اليوم وآلاف حالات الإصابة.
ومع اقتراب مصر من الوصول إلى 1000 إصابة بات القلق يتزايد، خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء بأن الأسبوع الحالي هو الأسبوع الحاسم في عمر الأزمة، إما انتشار وإما انحسار على الرغم من وجود مصر في المنطقة الدافئة من الأزمة أو المعدل المتوسط الذي يمكن عنده السيطرة على الوباء.
والمفاجأة التي ساقتها منظمة الصحة العالمية إلى المصريين جاءت على لسانالدكتور عمر أبو العطا، مسئول الترصد للأوبئة بمكتب منظمة الصحةالعالمية بالقاهرة، والذي بعث برسائل طمأنيتة إلى المصريين من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مساء DMC.
وقال أبو العطا إن الرقم 1000 ليس له أي مدلول على الإطلاق، والوصول إلى هذا الرقم لا يعني أن الأمر خرج عن السيطرة، مضيفا أن مصر اتخذت الإجراءات الطبية اللازمة لكن الدور يتبقى على منظمات المجتمع المدني والتزام الشعب بتعليمات الحجر الصحي.
وأضاف أن الاعتقاد السائد بأن ارتفاع درجة حرارة الجو يقتل الفيروس، لم تتأكد صحته حتى الآن، لذلك يجب توخي الحذر وعدم التقليل من حجم الأزمة.