"الحاجة أم الاختراع"، هذه المقولة جسدها أحد المواطنين بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، حيث توصل صلاح حسنين، 70 عاما، إلى ابتكار جديد لتعديل وظيفة أجهزة وكمامات التنفس الخاصة بالمرضى والأطباءمن جنود الجيش الأبيض الذين يواجهون انتشار وباء كورونا المستجد والتي تحمي المريض والطبيب والمواطن العادي وتساعد في تقليل انتشارالمرض بشكل.
وقال صلاح إنه توصل لتعديل وتغيير جوهري في الكمامة المعروفة بالماسك في المجال الطبي والمخصصة لمرضى الجهاز التنفسي، مما يجعلها أكثر أمنا خلال استخدامها، خاصة لمرضى الفيروس.
وأضاف أن التصميم الخاص بالكمامة يقوم على تعديلها من خلال شكلين، الأول خاص بالمرضى المصابين بالفيروس حيث جرى إضافة أنبوب على صمامات الزفير بقطر 2 سم وخرطوم قطر 5 مم لخروج النفس بعد أن يمر بسائل معقم داخل الأنبوب ليقتل الفيروسات الخارجة مع الزفير، لأن هذه العملية هي التي تمثل خطورة نقل الفيروس من المريض لمن حوله لأن مشكلة المصاب ليست في الشهيق ولكن في الزفير المحمل بالفيروسات.
أما الشكل الثاني، فهو يخص الأشخاص غير المصابين بالفيروس ويتعلق بأنبوبة إضافية تضاف لأنبوب الشهيق لأن الشخص السليم يجب وقايته من استنشاق الفيروس فتضف له أنبوبة محلول مطهر في مجرى الشهيق لقتل الفيروس وتنقية النفس، وبهذا نحمي الأشخاص السليمة من المريض ونعزل المريض نفسه داخل قناع واقٍ عن الأصحاء حتى ولو كان معزولا في مكان خارج مستشفيات العزل.
وأكد صلاح أن الكمامة التي صنعها في منزله غير مكلفة على الإطلاق، موضحا: "التعديل الذي قمت به هو في غرفة السائل الخاص بموسعات الشعب الموجود في الكمامة أسفل الذقن، حيث قمت بإلغاء أجزاء منها كذلك عمل فتحات جديدة لجعلها غرفة دخول الهواء المفلتر من أسفل الماسك كذلك إلغاء الخراطيم.
وأوضح أن أهم ما يميز الكمامات الجديدة التي صممها هو أنها لا تحتاج إلا لتغيير بسيط في الفلتر، وهو عبارة عن تغيير قطعة صغيرة من القطن الطبي المعقم أو قطعة شاش طبي معقم فقط، مشيرا إلى أنه يمكن تقطيع أجزاء صغير على شكل دائرة قطرها ثلاثة سم فقط من الكمامة التي تباع حاليا في الصيدليات، حيث يمكن أن نستخرج من الكمامة الواحد منها أكثر من ست قطع كفلتر بديل للقطن أو الشاش لوضعها في الماسك الجديد.