قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عليهم- أن هناك دموع تسير في الليل والناس نيام، وتصل إلى الله تعالى كما تصل إليه دعوة المظلوم.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن دموع اليتيم مثلها مثل دعوة المظلوم تسير في الليل والناس نيام، لتصل إلى الله سبحانه وتعالى بسرعة، مشيرًا بأن الإسلام أمرنا بالعطف على اليتامى في كثير من نصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، وهو ما اتبعه السلف لصالح والتزموا به.
واستشهد بما ورد أنه قال أبو الدرداء –رضي الله تعالى عنه-: «اتقوا دمعة اليتيم ودعوة المظلوم فإنهما يسيران بالليل والناس نيام»، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة».
وأضاف أن معنى «أحرج»: ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا، وذلك لأنهما لا قوة لهما ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى، منوهًا بأنه كتب أبو الدرداء إلى سلمان : «أما بعد، يا أخي أدن اليتيم منك، وامسح برأسه، والطف به، وأطعمه من طعامك، فإن ذلك يلين قلبك، وتدرك حاجتك» .