قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية الـ 30 ثانية كانت كفيلة في إنقاذ كارثة محطة مصر.. تفاصيل

حادث قطار محطة مصر
حادث قطار محطة مصر

أوضحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار الدكتور جابر المراغي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عزت ومحمد أحمد عبدالمالك وأمانة سر سيد نجاح ، عن حيثيات الحكم على 14 متهمًا في حادث قطار محطة مصر والذى راح ضحيته 31 شخصا وإصابة العشرات وذلك في قضية النيابة العامة رقم 5264 لسنة 2019 جنايات الأزبكية.



وقال سعد محمد الصادق سعودي "رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" بأن الجرارات المستخدمة في أعمال المناورة داخل الحوش والورش محدد له سرعة لا تجاوز الثمانية كيلو ساعة لطبيعة العمل داخل هذه المناطق ولا يجوز زيادة السرعة هذه وذلك طبقًا للائحة التشغيل.


وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة، أن هذه الجرارات مزودة بنظام الأمان"رجل الميت" وأن الجرار رقم (2302) المتسبب في الحادث من نوع جينرال اليكترك أمريكي الصنع سعة خزان الوقود ستة آلافلتر وبه ثماني سرعات أقصاها120 كيلو س، وأن وسيلة الامان "رجل الميت" كانت معطلة إذ لو كانت سليمة لوقف الجرار بعد ثلاثين ثانية من إطلاقهدون أن يتسبب في الواقعة، وكان يجب على السائق "المتهم الأول" أن يبلغ عن وجود مثل هذا العطل، بل أن السائقين هم أنفسهم من يقوم بتعطيله خلاصًا من الإنذار الذي يبثه هذا الجهاز كل عدة ثواني مما يسبب إزعاجًا لهم.

كما شهد عمرو عبد الناصر عبد العليم عبد الحافظ "مهندس صيانة جرارات بورش جرارات الفرز" من أنه قام بفحص جهاز "رجل الميت" للجرار قيادة المتهم الأول رقم (2302) حال الصيانة الدورية بتاريخ 4/2/2019 وثبت سلامته وصلاحيته للاستخدام ، وليس صحيحًا ما ذكره المتهم الأول من كون هذا الجهاز معطل منذ فترة طويلة ، وأن استمرار الجرار منطلقًا بسرعته إلى حيث الواقعة دليل قاطع على أن السائق "المتهم الأول" أغلق المفتاح الخاص بتشغيل جهاز الامان "رجل الميت" أو قام بتعطيل الدائرة الخاصة بالجهاز.


كما شهد سامي عبده إسكندر "ملاحظ كهرباء بورشة الفرز بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" من أنه قام بإجراء صيانة للجرار رقم (2302) بتاريخ 4/2/2019 وكان في حالة سليمة وأجريت له عمره عام 2018 ، وأن ذراع العاكس ورجل الميت كانا في حالة جيدة ويعملان بصورة طبيعية ، وأن السائقين أحيانًا يقوموا بتعطيل جهاز رجل الميت لإصداره "صفيرًا" إنذار بسبب إزعاجًا لهم داخل الكبينة وخاصة حينما يكون الجرار مستخدم في أعمال المناورة ، ونفى ما أدعاه المتهم الأول من كون هذا الجهاز كان معطلًا.


كما شهد حسن سعد على حسن "فني كهرباء تجهيز بورشة ديزل أبو غاطس بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" من أنه مختص بفحص الجرارات والتأكد من الوصلات الكهربائية ومن ضمنها دورة جهاز الامان "رجل الميت" وأنه قام بتجهيز الجرار رقم (23021) وذلك بتاريخ 24/2/2019 وتأكد من صلاحية الوصلات الكهربائية وخلوها من الأعطال ، وأن دورة جهاز الأمن "رجل الميت" كانت في حالة جيدة وصالحة للعمل وهي كذلك في كل مرة وأن الحادث وقع بسبب تعطيل عمل هذا الجهاز ، ونفى ما ذكره المتهم الأول من عدم صلاحية هذا الجهاز للعمل.


كما شهد سامي محمد عفيفي شلبي "نائب رئيس سكك حديد مصر لقطاع الصيانة والدعم الفني "الوحدات المتحركة" بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" ، أن الجرار رقم (2302) قيادة المتهم الأول كان بحالة سليمة وأن الحادث كان نتيجة أن المتهم "آنف البيان" قد ترك الجرار بعد المحاشرة على السرعة القصوى باتجاه المحطة دون أن يتخذ إجراءات الأمانمما أحدث دوران للعجل على القضبان ترتب عليه تآكل بهذه القضبان لكونه الجرار في حالة إنحشار ، ونزل من كبينة القيادة وحدثت مشاجرة بينه وبين قائد الجرار الثاني (2305)، وعقب انفلات الجرارين من المحاشرة إنطلق الجرار رقم (2302) إلى حيث رصيف رقم (6) بعد أن كان المتهم العاشر مراقبة برج الشمال واضعًا إبرة السقوط دون وضع السقوط، إذ كان يجب عليه أن تكون موضوعة على وضع السقوط لتحول دون وصول الجرار إلى الرصيف بسقوطه على القضبان ، وأضاف بإن القوام الرئيسي لكل جرار يتكون من قائد ومساعد له وعامل مناورة ، فيجلس القائد على كرسي القيادة وبجواره المساعد له ، أما عامل المناورة فيجب أن يجلس في مقدمة الجرار اتجاه السير وأن الجرار (2302) لم يكن فيه سوى المتهم الأول "قائده" إذ لو كان متواجد الطقم كاملًا ما وقعت الواقعة ، كما أن عامل المناورة للجرار (2305) هو أيضًا مسئولًا عما حدث لكونه لم ينبه المتهم الثاني بالوقوف عن الحركة في حالة مشاهدته للجرار (2302) بما يدل أنه لم يكن متواجدًا في مكانه الطبيعي وفق التعليمات وهذا الخطأ ارتكبه قائد الجرار إذ أنه هو المنوط بإنفاذ التعليمات على باقي الطقم التابع له.


كما شهد حسام البسطويسي الغريب شابون "رئيس الإدارة المركزية للتشغيل للمسافات الطويلة للهيئة القومية لسكك حديد مصر" من أن المتهم الحادي عشر السيد أبو الفتوح يوسف موافي "ناظر حوش أبو غاطس" يختص بالحصول على خلو السكة من وإلى البرج وتنسيق العمل داخل الحوش وإيقاف المناورات الداخلية لحين نزول القطار إلى الورشة والإشراف على عمال المناورة وملاحظي المناورة والتأكد من تنفيذهم للتعليمات وأن المتهم الثامن مصطفى عبد الحميد يعمل ملاحظ مناورة بحوش أبو غاطس ويختص بالإشراف على عمال المناورة وتوزيع العمل بينهم ، ويتلقى التعليمات والأعمال المطلوبة من ناظر الحوش "المتهم السابق" كما يجب عليه أن يتأكد من قيام عمال المناورة بتنفيذ التعليمات وإخطار ناظر الحوش بتمام الأعمال المنوطة والسكك الخالية بالحوش.


وأضاف رئيسالإدارة المركزية، أن المتهم الثاني عشر مسعد رشاد على على وهو عامل مناورة من واجباته التأكد من وجود السائق ومساعده والتواجد في مقدمة الجرار حال إجراء المناورة وهي ذات الأعمال الموكولة إلى المتهم التاسع/محمود حمدي توفيق لكونه عامل مناورة ، وقد ثبت أن كليهما لم يكونا في مقدمة الجرارين كما تقضي التعليمات مما أدى إلى حدوث المحاشرة ، كما أن المتهمين السيد أبو الفتوح يوسف ومصطفى عبد الحميد محمد لم يتأكدا من تنفيذ السائقين للتعليمات إذ كان يجب إتمام التنسيق بين هؤلاء الأربعة وسائقي الجرارين للحيلولة دون حدوث الواقعة ، كما أضاف بأن المتهم/محمود فتحي أمين خليل "المتهم العاشر" مراقب برج الشمال يختص بإعداد التحويل لمسارات الجرارات من الحوش إلى الارصفة والعكس وأنه توجد حماية للسكك جميعها عن طريق إبرة السقوط تحول دون وصول أي جرار يخرج من حوش أبو غاطس إلى الأرصفة بدون إذن من مراقب البرج وهو ما لم يحدث في الواقعة مما أدى إلى وقوعها وأضاف بأن هناك دفتر حضور وانصرافلعمال المناورة وملاحظيها ثابت فيه تاريخ اليوم والأسماء والوظيفة وميعاد الحضور وميعاد الانصراف وملاحظات ، حيث يحضر العامل ويوقع بالحضور وساعته ، وعند الانصراف يوقع بالانصراف وساعته وفي حالة التأخير يجرى تحقيق إداري مع من تأخر في الحضور ، كما لا يجوز الانصراف قبل ميعاد العمل المحدد وإلا تعرض للمجازاة.


كما شهد محمود محمد احمد البطل "مدير عام التشغيل بمنطقة القاهرة" من أن عامل المناورة يختص باستقبال القطارات لدى وصولها للورشة بعد تلقيه إخطارًا بذلك من برج المراقبة حيث يصعد على مقدمة الجرار ويقوم بتوجيه السائق وتنبيهه في حالة وجود ثمة معوقات على السكة ، ولا يجوز وفق صحيح التعليمات ترك أي قطار دون وجود قائده ومساعده ، وأن المتهمين الخامس/سامح صبحي بسطوروس والثالث عشر/مهدي محمد مهدي عبد العال هما المسئولين من التأكد من اكتمال طاقم القيادة والإشراف على ذلك لكونهما يعملان ملاحظي تشغيل وأنهما لم يتبعا التعليمات بشأن الجرارين محدثي المحاشرة حيث سلما الجرار رقم (2302) للسائق فقط دون وجود المساعد ، كما أن المتهم الثاني وهو في الأصل مساعد للسائق أستلم الجرار (2305) وعدم تواجد السائق الأصلي المتهم الرابع/أيمن أحمدمحمد العدس بالرغم من وجود توقيع قرين اسمه في الحاضرين بالدفتر ، وأضاف بيان عاملي المناورة/محمود حمدي توفيق "المتهم التاسع" والمتهم/مسعد رشاد على على "المتهم الثاني عشر" خالفا التعليمات القاضية بعدم اصطحاب الجرار الذي لم يكتمل طاقمه من قائد ومساعد.