دائما يرتبط أى حدث أو أمر طارئ في حياة المسلمين بالأسئلة الدينية والتي تكثر هذه الأيام بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، ويسأل الكثيرون عن أحكام الصلاة وغلق المساجد وتغسيل الميت بكورونا وهل يأخذ حكم الشهيد أم لا ؟
ونستعرض في هذا التقرير 18 سؤالا وجوابا يشغل بال الكثير من الناس بشأن فيروس كورونا
1 - هل الميت بفيروس كورونا شهيد؟
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مَن مات بفيروس كورونا فهو شهيد، له أجر شهداء الآخرة، ويُطبَّق عليه ما يُطبَّق على أموات المسلمين من أحكام الدنيا، من غُسلٍ وتكفينٍ وصلاةٍ جنازة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه].
وذكر المركز - في بيان ردا على أحد الأسئلة التي وردته: "هل يُعدّ الميت بفيروس كورونا شهيدًا؟" - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ عليه الصلاة والسلام : «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ» [صحيح مسلم].
وأضاف المركز أنه بناء على ذلك الحديث الشريف فإن مَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، مشيرا إلى ما قاله ابن منظور في (لسان العرب) بشأن تعريف الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».
2 - حكم الصلاة بالكمامة خوفًا من كورونا
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا مانع من الصلاة بالكمامة التى يضعها الناس خوفا من انتشار الوباء أو انتقال عدوى فيروس كورونا.
وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: " ما حكم الصلاة بالكمامة؟"، أن الفقهاء اتفقوا على أنه مسموح للرجال وللنساء تغطية الوجه أثناء الصلاة.
وتابعت لجنة الفتوى أنه ربما توجد ضرورة إرتداء الأقنعة الطبية التي تغطي الفم والأنف أثناء الصلاة للحماية من الأمراض المعدية المنقولة جوًا أو عن طريق رذاذ شخص اقترب منك.
وذكرت قول ابن عبد البر: " اتفقوا على أن تكشف المرأة وجهها في الصلاة والإحرام حيث تمنع تغطية الوجه الإتصال المباشر للجبين والأنف والفم بالأرض".
ونوهت أنه يجوز للمرأة أن تغطيه وكذلك الرجل إذا كان هناك حاجة فعلية وضرورة تقتضى ذلك.
3 - حكم تعليق إقامة الصلاة في المساجد
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن تأييدها لقرار الإمام الأكبر شيخ الأزهر بـتعليق إقامة الجماعات والجمع بالجامع الأزهر، وكذلك لقرار وزير الأوقاف المصري بتعليق إقامة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لمدة أسبوعين في جميع أنحاء الجمهورية، والاكتفاء برفع الأذان ضمن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
وقالت دار الإفتاء -في بيان لها- إن هذا القرار جاء إعلاءً لمقاصد الشريعة الإسلامية العليا التي أكدت على حفظ النفس وصيانتها من كل شر قد تتعرض له، مضيفة أن الصحابة الكرام فطنوا إلى هذا الأمر وقت الأزمات وصلوا في بيوتهم عند حلول الكوارث الطبيعية وغيرها من الأسباب المانعة.
4 - القنوت في الصلاة لصرف فيروس كورونا
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن العلماء اتفقوا على مشروعية الدعاء واللجوء إلى الله تعالى عند حلول الوباء، وتواترت الأحاديث بالاستعاذة من وطيس الأمراض وسيئ الأسقام؛ لما في ذلك من الخضوع والتذلل لله تعالى، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: لما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وُعِكَ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما.. قالت: فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرتُه، فقال: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ» رواه البخاري.
وذكرت أن الدعاء هو من جنس القنوت وأحد معانيه؛ قال العلامة الملا علي القاري الحنفي في "مرقاة المفاتيح" (3/ 958، ط. دار الفكر): [والظاهر: أن المراد بالقنوت هنا الدعاء، وهو أحد معاني القنوت كما في "النهاية" وغيره، وكذا نقل الأبهري عن زين العرب] اهـ.
5 - حكم الصلاة في مسجد معقم بالكحول
وقال مركز الأزهر للفتوى، إنَّ الكُحول مُركَّب كيميائي مُكوَّن من ذرات الكربون وذرات الهيدروجين التي تنتهي بمجموعة من الهيدروكسيل (OH).
وتابع: ليس كل ما يُسمَّى كحولًا عند الكيميائيين يلزم أن يكون مُسكرًا، فالمادَّة الكُحولّيّة التي لا إسكار فيها، وتشكلت من مواد أخرى غير الكُحول المُسكر، ولها صفات غير صفاته تُعتبر طاهرةً؛ لاستحالتها، ولا حرج شرعًا في استخدامها كمعقم للبدن أو الأسطح، وتصحّ الصَّلاة مع وجودها على بدن المُصلي أو في مكان صلاته.
أما الكُحول الذي لم يفقد ماهيتَه ولا خصائصه، وإنما ظلَّ على حاله من التَّركيب والإسكار؛ فمختلف في طهارته؛ تبعًا لاختلاف الفقهاء المعاصرين في إلحاق الكُحول بالخمر في النَّجاسة والسُّكر.
والمُختار: أنَّه طاهر؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.
وأكد المركز، أنه لا حرج شرعًا من استخدام الكُحول طبيًّا كمطهر، ولا حرج في تعقيم الأسطح والأماكن العامّة والمساجد به، ومَن صلَّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته منه شيء فصلاته صحيحة.
6 - حكم صلاة الجمعة في المنزل بسبب كورونا
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا تنعقد صلاةُ الجُمُعة في البُيوت (خطبة وركعتان) ولو جَمَاعة، وإنْ كَثُرَ عددُ المُصلِّين، ولا تكون صحيحة إنْ وقَعَت، وإنما تُصلَّى في البيت ظهرًا بغير خطبةٍ أربع ركعاتٍ جماعةً أو انفرادًا ويُستَحب أن تُقَام صلاةُ الظُّهر في البيت جماعةً، وأن يَؤمَّ الرَّجل فيها أهله ذُكورًا، وإناثًا.
وأهاب مركزُ الأزهرِ العالميُّ للفتوى الإلكترونية بأبناءِ الشَّعب المصري والأمَّة كافَّة أنْ يبتعدوا عن مَواطِن الزِّحام، وأنْ يلتزموا إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفاظًا على الأنفُسِ.
7 - حكم ترك صلاة الجمعة بسبب كورونا
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه «ما حكم ترك صلاة الجمعة والجماعة في المسجد وغلق المساجد وقت انتشار فيروس كورونا؟».
وأجابت دار الإفتاء، أن هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ومنها أسباب عامة؛ كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد، ومنها أسباب خاصة؛ كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها.
ويدل على ذلك ما ورد في الصحيحين أن ابن عباس قال لِمُؤَذِّنِه في يوم مَطِير: «إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق».
8 - حكم عدم زيارة الأم بسبب فيروس كورونا
تلقى الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي سؤال من شخص يقول إنه لم يزر أمه بسبب فيروس "كورونا" خوفا من إلحاق الضرر و الاذى بها بحكم عمله بالمستشفى و ذلك لمدة أسبوعين.. ما حكم الشرع ف يذلك.
أجاب الجفري في منشور هل عبر صفحته على الفيسبوك، أن عليك أن تتفقدها وحاجاتها وتعرفها بيان سبب غيابك، مضيفا: حفظ الله القائمين على خدمة المرضى ورفع البلاء بلطفه.
9 - حكم إفطار رمضان بسبب كورونا
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأوضح الأزهر قائلًا: إن كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
10 - حكم صلاة التراويح إذا استمرت أزمة كورونا ؟
علق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على الحكم الشرعي لصلاة التراويح في شهر رمضان حال استمرار أزمة كورونا.
وقال مبروك عطية، في لقائه على فضائية "إم بي سي مصر"، إن صلاة التراويح في البيت أفضل من صلاتها في المسجد لأن صلاة التراويح سنة وصلاة السنة في البيت مقدمة على المسجد.
وأشار إلى أن الاجتماع لو كان مسببا لأذى للمسلمين؛ فلا يجوز لهم أن يجتمعوا من أجل الصلاة، ولما كانت الصلاة المفروضة تم تعليقها بسبب أزمة كورونا؛ فمن باب أولى ان تعلق السنة في المسجد كذلكلصحتك وتصلى في البيت.
11 - حكم مسيرات الدعاء ضد كورونا
حذرت دار الإفتاء المصرية من اي تجمعات في الفترة الحالية لعدم انتقال عدوى فيروس كورونا بين المواطنين.
وأكدت دار الإفتاء، أن أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يراد بها وجه الله
وشددت على ضرورة الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعًا.
12 - حكم الصلاة جالسا على الكرسي خشية انتقال العدوى
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الصلاة على الكرسى خشية انتقال العدوى بكورونا، والواجب على المسلم إتخاذ الإجراءات الوقائية فقط.
وأضاف " عويضة" في إجابته عن سؤال: " ما حكم الصلاة على كرسى بدلًا من السجود وملامسة جبهتى الأرض خشية من انتقال العدوى بفيروس كورونا، وهل إغلاق المساجد غضب من الله؟" أننا لا نرغب الوصول إلى تلك المرحلة من الوسوسة؛ فقط أحضر ثوب نظيف للصلاة أو سجادة مخصصة لك إن كنت تصلى فى مقر عملك.
وتابع أمين الفتوى: " إذا كان من الممكن السجود على كرسى حتى لا تلمس جبهتك الأرض؛ فلما إذن تم إغلاق المساجد و الصلاة فى منزلك لن تنقل لك العدوى بفيروس كورونا".
13 - حكم صلاة الجمعة خارج المسجد وقت إغلاقه
لا يحل لأحد مخالفة هذا القرار سواء كان ذلك بحضور عدد قليل إلى داخل المسجد وإغلاقه عليهم ثم يصلون الجمعة أو الجماعات، أو الصلاة أمام المسجد، أو الصلاة في الساحات أو على أسطح البنايات
14 - هل تجوز الصلاة في المنزل خلف إمام يؤديها عبر التليفزيون أو الإذاعة؟
لا تجوز صلاة أحد في منزله خلف صلاة منقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، ولا فرق في ذلك بين صلاة جمعة أو غيرها
15 - حكم إخراج الزكاة قبل وقتها بسبب حاجة الفقراء
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن تخرج زكاة المال في وقتها؛ فإن اقتضت مصلحة الفقير أو غيره ممن هو أهل لأخذها تعجيلها لعامٍ أو أكثر فلا مانع شرعًا من ذلك.
16 - حكم الاستهزاء بالمرض والوباء والاستخفاف به
أوضح مركز الأزهر عبر الفيسبوك، أن الاستهزاء والسخرية، وهو: حمل الأقوال والأفعال على الهزل واللعب، لا على الجد والحقيقة، وبالاستهزاء يكون التكذيب وقلب الحقائق وتشويهها.
وأضاف أن مثل هذه الأفعال نهى الشارع الحكيم عنها وخاصة في الأمور التي تدعو إليها الشرائع القويمة والعقول السليمة والقيادات الحكيمة عند شدائد الأمور، فلا يليق بحال من الأحوال أن تكون أخلاق الناس عند الابتلاء والشدائد السخرية والاستهزاء؛ بل مما ينبغي لفت الأنظار إليه أن ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية وغيرها من وزارات الصحة في دول العالم للتعامل مع هذا الوباء والمرض من إرشادات وما شابهها من إجراءات احترازية، وتعاليم وقائية ليس بدعًا من الدين ولا خروجًا عن العقل حتى نسخر أو نستهزأ منها؛ بل دعا ديننا من قبل 1400 عام إلى مثلها؛ فاليوم تطالب هذه المنظمات بعدم السفر مِن وإلى المناطق التي ينتشر فيه المرض، وهذا عين ما دعا إليه رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حيث قال - عليه الصلاة والسلام-: "إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني: الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه" [مسند أحمد].
17 - وضع المواد الكحولية على الملابس والصلاة بها
وضع المواد الكحولية أو إضافتها إلى غيرهاووضعها على الثياب والبدن والصلاة بها ، وسواء أكانت للتطهير والوقاية من العدوى الفيروسية
أو البكتيرية ونحوهما.
18 - حكم تغسيل الميت المصاب بكورونا
الأصل فيمن مات من المسلمين أن يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولكن في زمن انتشار الأوبئة التي تُثبِت الجهات الطِّبيَّة المختصَّة أنَّها تنتقل من المَيِّت لمن يلمسه، فعندئذٍ يُكتَفَى بصبِّ الماء عليه وإمراره فقط بأي طريقة كانت دون تدليكه، مع أخذ كل التَّدابير الاحترازية لمنع انتقال المرض إلى المغسِّل، من تعقيم الحجرة، وارتداء المُغسِّل بدلة وقائية، وفرض كل سُبُل الوقاية من قِبل أهل الاختصاص في ذلك قبل القيام بإجراء الغُسل؛ منعًا من إلحاق الأذى بمن يباشر ذلك.
وإن كان يُخشى من نزول سوائل من جُثَّته؛ فمن الضَّروري إحاطة الكفن بغطاءٍ مُحكم لا يسمح بتسرُّب السَّوائل منه، ومَن خرجَ من المستشفى مُجهَّزًا بكفنه يجوز لأهله أن يُصلُّوا عليه صلاة الجنازة في الخلاء بدل المسجد، ويجوز أن يُصلِّيَ عليه اثنان -أقل عدد لصلاة الجماعة-، كما يُجوز لمن لم يُصلِّ عليه- بسبب الخوف من الاختلاط والمزاحمة وانتشار الوباء- أن يُصلِّيَ عليه عند قبره منفردًا، ويجوز أيضًا أن تُصلَّى عليه صلاة الغائب ، وكلُّ ما سبق يتَّفق ومقاصد الشَّريعة العُليا، وكذلك تدلُّ عليه الأدلَّة الشَّرعيَّة المُعتبرة؛ إذ الضَّرورات تبيح المحظورات، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها.