ضحى بحياته في سبيل إنقاذ المرضى فلم يبرح مكانه في المشفى حتى أيامه الأخيرة، رغم معاناته لأسبوعين من فيروس كورونا التاجي، ودع اليوم الدكتور المصري البريطاني «محمد سامي شوشة» الحياة كخامس طبيب مسلم يقتله الفيروس في بريطانيا.
بعد صراع طويل مع فيروس كورونا القاتل فارق اليوم الطبيب المصري البريطاني البارز محمد سامي شوشة الحياة 79 عامًا بعد إصابته بالفيروس قبل نحو أسبوعين، حسبما صرح ابن أخيه عبد الرحمن شوشة لصحيفة ميدل إيست آي.
اقرأ المزيد:
ويقول شوشة: "كان حريصًا جدًا على الذهاب للعمل في أيامه الأخيرة على الرغم من المخاطر الصحية"، وأضاف "لقد دخل المستشفى منذ 23 مارس بعد إصابته بالفيروس قبل أن يتوفى للمرض يوم الخميس".
وقد ترك الطبيب المصري وراءه ابنتان وزوجة في حزن وأسى، درس شوشة علم أمراض الأنسجة في المستشفى الملكي الحر وكلية الطب في لندن.
وعمل الطبيب المصري من أصل بريطاني في مستشفى تشارينج كروس منذ عام 1978، حيث كان يدير خدمة علم أمراض الأنسجة الثديية، علم الأنسجة هو دراسة التغيرات في الأنسجة التي يسببها المرض.
يعد شوشة أيضًا أستاذًا فخريًا لعلم الأنسجة في إمبريال كوليدج، بل وعمل في مختبرات أبحاث السرطان في المملكة المتحدة البريطانية في مستشفيات هامرسميث وشارينج كروس بلندن.
أصبح البروفيسور شوشة خامس طبيب بريطاني مسلم يموت أثناء خدمته في المستشفى الوطني البريطاني في الوقت الذي تكافح فيه بريطانيا لاحتواء الوباء الذي قتل 2921 شخصًا حتى الآن.
كان الأطباء الأربعة المسلمون البريطانيون الذين توفوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد 19) أثناء خدمتهم هم ألفا سعدو، أمجد الحوراني، عادل الطيار وحبيب زايدي.