قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كورونا ليس الأسوأ .. 10 أوبئة حصنت إفريقيا ضد كوفيد -19

تاريخ الأوبئة فى أفريقيا
تاريخ الأوبئة فى أفريقيا
×

لم يكن فيروس كورونا الوباء الأول الذي يمر على إفريقيا، فإذا وطأتقدماكأرضها فإنعينيك تريان ضحايا الأمراض فى تلك القارة السمراء، هى إفريقيا التى أجهضتها الأمراض ونالت من ثرواتها وشعوبها.

قد ترى دول عالمية أن وباء كورونا هو الأخطر فى البشرية، فقد يكون سبب هذا الاعتقاد أن شعوب تلك الدول لم يمر عليها أسوأ من كورونا، ولكن بالنسبة للقارة الإفريقية ما هو إلا مجرد وباء يضاف لقائمة الأوبئة الأخرى التى ضربت شعوبها منذ خلق البشرية وما هو أيضا إلا وباء قد يستمر لأيام أو لشهور أو لقرون كما هو الحال بالأوبئة التى سبقته فى إفريقيا.

الخوف والهيبة التى تسود العالم كله من وباء كورونا ليس بها مكان فى قلوب الأفارقة فقد انتزع الخوف من قلوبهم لأنهم مروا بالأسوأ الذي لم تره الشعوب الأوروبية إلا فى هذه الفترة.

أوبئة عدة مرت على تلك القارة السمراء التى لم يرأف المرض بحالها ويتركها تداوي الجراح التى تركها الاستعمار ولكن جاءت الأوبئة لاستكمال ما بدأه الاستعمار وتنهى على الشعوب.

بالتأكيد سيصيبك الذهول عند معرفة عدد الأوبئة التى مرت وما زالت موجودة فى إفريقيا، وستظهر أسئلة تدور فى ذهنك عن كيفية بقاء إفريقيا صامدة أما كل تلك الأوبئة، على عكس الدول الأوربية سقطت اقنعتها حول القوة والقدرة والتقدم أمام وباء كورونا.

الطاعون
الطاعون هو من الأمراض المعدية القاتلة التى مرت على إفريقيا حيث يسببها إنتروبكتريسا يرسينية طاعونية، الذي سمي على اسم عالم البكتيريا الفرنسي السويسري ألكسندر يرسين.

حتى يونيو 2007، كان الطاعون واحدا من الأمراض الوبائية الثلاثة الواجب الإبلاغ عنها على وجه التحديد إلى منظمة الصحة العالمية (الطاعون والكوليرا والحمى الصفراء)، حيث كانت أعراضه تتمثل فى (حمى، وصداع، وتقيؤ، وألم عضلي، والتهاب غدة ليمفاوية، وصدمة، وتسمم، وسعال، ونفث الدم، وطفح، وهذيان).

يمكن أن ينتشر الطاعون في الهواء، عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق الطعام أو المواد الملوثة غير المطبوخة جيدا . أعراض الطاعون تعتمد على المناطق حيث تتركز الإصابة في كل شخص: الطاعون الدبلي في الغدد الليمفاوية، الطاعون إنتان الدم في الأوعية الدموية، الطاعون الرئوي في الرئتين، والحنجرة، ومن الممكن علاجها إذا اكتشفت في وقت مبكر.

الكوليرا
تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، هي الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي، وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين.

تتضمن أعراض (إسهال، وتقيؤ، وتجفاف، وصدمة، وتقلص عضلي، وانخفاض ضغط الدم، وقلة البول، وزرقة)، حيث يأتى مرض الكوليرا من ضمة الكوليرا هو جرثوم سلبي الجرام ينتج ذيفان الكوليرا، وهو ذيفان معوي، يعمل على تبطين الأغشية المخاطية ل الأمعاء الدقيقة، وهذه العملية هي المسؤولة عن هذا السمة الأكثر بروزا للمرض، الإسهال المستنزف، وفي أشكاله الأكثر حدة، الكوليرا هي واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، وقد ينخفض ضغط الدم في الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط في غضون ساعة من بداية ظهور أعراض المرض؛ وقد يموت المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي.

الحمى الصفراء
الحمّى الصفراء هي مرض فيروسي ينتقل عبر أنواع معينة من البعوض، يقوم فيروس الحمى الصفراء خصوصا بتدمير أنسجة الكبد والكليتين من أعراضه انخفاض كمية البول وتوقف الكبد عن تأدية وظائفه كما ينبغي، وتتجمع أصباغ الصفراء في الجلد مما يغير لون الجلد فيميل إلى الأصفرار ومن هنا جاء اسم المرض.

في معظم الحالات فيروس الحُمى الصفراء من شخص لآخر وعندما تلدغ البعوض شخصا أو حيوانا مصابا يدخل الفيروس إلى الجسم حيث ينمو بسرعة وتستطيع لدغة البعوضة بعد مرور فترة تتراوح بين تسعة واثنى عشر يوما إحداث الحُمى الصفراء كما تستطيع البعوضة التي أصبحت حاملة للعدوى بالفيروس أو الميكروب نقل المرض فيما تبقى من حياتها.

الجدرى
سيب الجدري العمى لملايين الضحايا عبر تاريخه الطويل، حيث ينشأ الجـدَرِيّ نتيجة للعدوى بفيروس ينتقل من المصابين إلى الأصحاء، حيث يظهر طفح يشبه البثور على جلد المريض، ثم تتكون قشرة على البثور ما تلبث أن تسقط تاركة ندبة في مكانها، وليس للجدري علاج، كما يموت 20% من ضحاياه، ويصاب الباقي بتشوهات مستديمة، ويصاب البعض بالعمى.

وفي سنة 1796، قام الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر بتحضير أول لقاح ضد الجدري وبحلول أربعينيات القرن السابق، اختفى الجدري من أوروبا وأمريكا الشمالية ولكن ظل باقيا فى إفريقيا، حيث ظهرت آخر إصابة بالجدري في الصومال؛ وفي سنة 1980.

داء المثقبيات
هو اسم لعدة أمراض تسببها أوالي طفيلية مثقبية من جنس المثقبيات، يشمل ذلك عند البشر داء المثقبيات الأفريقي، وداء شاغاس، حيث يعاني نحو 30 ألف شخص في 36 دولة من جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية داءَ المثقبيات الأفريقي، الذي تسببه إما المثقبية البروسية الغامبية، أو المثقبية البروسية الروديسية.
تتظاهر لدغة ذبابة تسي تسي بشكل قرحة حمراء مؤلمة، وخلال بضعة أسابيع سيعاني المصاب حمى، وتورّمًا في الغدد اللمفاوية، ووجود دم في البول، وألمًا عضليًا ومفصليًا، وصداعًا، وتهيجًا. في المرحلة الأولى، يعاني المريض فقط نوباتٍ متقطعةً من الحمى مع اعتلال عقد لمفية، وعلاماتٍ وأعراضًا أخرى غير نوعية. تتميز المرحلة الثانية من المرض بإصابة الجهاز العصبي المركزي مع أعراض وعلامات عصبية واسعة النطاق، مثل حدوث تغيرات في الشخصية، وتغيّر الساعة البيولوجية (النُظم اليوماوي)، والتخليط، والكلام المتداخل، والنوبات الصرعية، وصعوبة المشي والكلام. قد تتطوّر هذه المشاكل على مدار سنوات عديدة، وإذا لم تُعالَج، فسوف تحدث الوفاة، وذلك أمر شائع في القارة الأفريقية.

الملاريا أو البرداء
هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.

أعراضه تتمثل فى تضخم كبد، وفقر الدم، وتضخم الطحال، ويرقان، وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.

مرض فيروس إيبولا
هو مرض يصيب البشر وغيرها من الرئيسيات الناجمة عن فيروس إيبولا es، العلامات والأعراض تبدأ عادة بين يومين وثلاثة أسابيع بعد الإصابة بالفيروس مع الحمى، التهاب الحلق، آلام في العضلات، والصداع، ثم ، قيء, إسهال وطفح عادة ما تحدث، جنبا إلى جنب مع انخفاض وظائف كلا من الكبد والكلى.

وينتشر الفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع السوائل في الجسم، مثل الدم، في الشخص المصاب أو الحيوانات الأخرى، قد يحدث هذا أيضا من خلال الاتصال مع مادة ملوثة مؤخرا مع سوائل الجسم، ويتم التعرف على الفيروس عن طريق فحص دم أو بول أو لعاب من قبل المختبر مع مجهر إلكتروني حديث جدًا له القدرة على تصوير الجزيئات.

توجد أربعة أماكن يمكن تمييز فيروس إيبولا فيها وهي جنوب السودان والكونغو الديموقراطية والغابون وكوت ديفوار، ففي هذه المناطق تنتشر هذه الحمى.

التهاب السحايا
هو التِهاب حادّ للأغشية الواقية التي تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ، والتي تعرف باسم السَّحايا تَتَعدّد أسباب الالتهاب وتشمل العَدوى الفيروسات أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعًا عن طريق بعض الأدوية.

الأعراض الأكثر شيوعا في التهاب السحايا هي الصداع وتيبُّس العنق المرتبط بالحمّى، والارتباك أو اضطراب في الوعي، والتقيُّؤ، وعدم تحمُّل الضوء (رُهاب الضوء) أو الأصوات العالية (رُهاب الصوت). أما لدى الأطفال فغالبًا ما تظهر فقط أعراض غير مُحدّدة مثل التهَيُّج والنعاس. إذا تواجد الطفح.

ابتليت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بأوبئة كبيرة من التهاب السحايا بالمكورات السحائية لأكثر من قرن، مما أدى إلى تسمية المنطقة "حزام الالتهاب السحائي".

الحصبة
هو مرض فيروسي حاد ومعد يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفة خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضًا.

تظهر أعراض المرض بعد مضي عشرة أيام من دخول الفيروس إلى الجسم المصاب، حيث يحدث ارتفاعًا في درجة الحرارة وسُعالًا ورشحًا وتصبح العيون حمراء وتمتلئ بالدموع وتزداد حساسيتها للضوء، ومن الممكن أن تصل درجة الحرارة إلى 41 مْ وظهور بثور قرمزية اللون ذات رؤوس بيضاء رماديه داخل فم المريض، وخاصة على الجوانب الداخلية للصدغين.

تعتبر الحصبة من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وينتقل من شخص لآخر عن طريق العطاس والسعال والتماس المباشر مع الشخص المريض، يكون الطفل معديًا قبل ظهور الطفح بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهوره.

كورونا
وفيروس كورونا مرض تنفسي معدي تسببه سلالة جديدة من فيروسات التاجية التي تسبب المرض لدى البشر، ولا يزال العلماء يدرسون المرض، ويعتقدون أن الفيروس بدأ في الحيوانات، وفي مرحلة ما، أصيب واحد أو أكثر من البشر بعدوى من حيوان، وبدأ هؤلاء البشر المصابين في نقل العدوى إلى بشر آخرين.

ينتشر المرض من شخص لآخر من خلال قطرات الهواء المصابة التي يتم إسقاطها أثناء العطس أو السعال. كما يمكن أن ينتقل عندما يلامس البشر أيديًا أو أسطحًا تحتوي على الفيروس وتلمس أعينهم أو أنفهم أو فمهم بأيديهم الملوثة.
تم الإبلاغ عن COVID-19 لأول مرة في الصين، ولكنه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم.

وبعد أن كورونا العالم، فهل سيكون هو الوباء الأخير أم ستظهر أوبئة أخرى طالما وجدت البشرية، ولكن إفريقيا التى مرت بالعديد من الأوبئة بالتأكيد ستكون اكتسبت مناعة ضد الخوف من أى وباء قادم.