قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

#فواجع_النظام_الكورونى

×



رغم توترات الأجواء المحيطة وانشغال كل منا بمسؤولياته في جانب من المنزل ، في أيام الحظر المملة يالويزا ، كانت جلسة العصف الذهنى هذه بينى وبين زوجتى الكاتبة داليا هلال مدير تحرير روزاليوسف ، التى أثارت العديد من التساؤلات خلالها ، وبعد نهايتها ومع مراجعة عدة مقالات وتغطيات دولية ، كانت أسئلة أكثر ، ورأيت أن أشارككم فيها لزيادة الإفادة التفاعلية .

تطورات الأمر بهذا الشكل الكارثي المتتابع ، يجعلنا ننقل أنظارنا لنسق أوسع ، بعيدا عن الغرق في المتابعات الفورية للأحداث ، فالعالم بالفعل تتبلور فيه كارثة حقيقية معقدة تشكل العالم من جديد ، وهناك مستفيدون من وراء ذلك ، بعيدا عن لغو نظريات المؤامرة التى يخطط البعض لإغراقنا في مستنقعاتها .

اسألوا بيل جيتس لماذا تعامل بهذه الطريقة مع أسهمه قبل ظهور ملامح كاملة للكارثة ، وراجعوا أدمغتكم وتسائلوا لماذا لم تنهار الآن بالذات البنية التحتية للإنترنت ومشتملاتها حول العالم ، رغم أن الضغط عليها استثنائي ولم يشهده التاريخ من قبل ، حيث يستخدمه السبعة مليار بشرى حول العالم ، في وقت واحد ، وأصبح كل عملنا وأكلنا ويبقي أنفاسنا ، إفتراضية عن بعد !

الكارثة لو اكتملت ستؤدى لركود غير مسبوق لاقتصاديات العالم ، تشبه انهيارات ما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعد الحرب العالمية الثانية .. وكل هذا سيؤدى لمجاعات مريعة ، فهل نحن جاهزون لكل ذلك ؟!

أجهزة المخابرات والجيوش أصبحت موردة أجهزة ومعدات ومستلزمات طبية ، وفي الظاهر ترك بعضهم مهامه الأساسية ، لكن هل مصادفة أن الجيش الإسرائيلي مهتم جدا منذ فترة بتحويله جيشه لإلكترونى بالكامل ، يكون الجنود الروبوتس بنسبة كبيرة في تشكيلاته ؟!

وتحولت أغلب البرامج النووية ، إلى مشروعات انتاج المصل وما بعد فك شفرة الفيروس الأضعف من الأنفلونزا ، وفق توصيفات خبراء.

وما هى النهاية ، أو ما بعد الكورونا ؟! ، هل بالفعل مجرد سقوط أفكار اقتصادية وميل العالم نحو الشرق ، أم انهيار دول وكيانات وتخلص الكوكب من اعداد كبيرة من أبنائه ، وهل تصل المجاعات لحدود الفوضي والانهيارات التامة ، كمثال للتقريب فقط "فنزويلا" ، ومن الماضي مجاعات الكوليرا والانفلونزا الأسبانية والطاعون ؟!

وسؤال مهم آخر ، لماذا بنوك العالم المصرفية والغذائية بالمناطق الاسكندنافية في أوضاع مسيطر عليها بشكل أو آخر ، رغم كارثية الأوضاع في باقي أوربا ؟!

ولماذا تحرص جدا أمريكا رغم قوتها العظمى أن تظهر الآن أمام الجميع ، وكأنها في النفس الآخير ، وتتسول من أعدائها قبل أصدقائها روسيا والصين وإسرائيل ، وتحرك قواعدها الطبية العسكرية البحرية لسواحلها لإنقاذ مدنها ، لكنها في المقابل لاتزال مصرة على تغليظ العقوبات على إيران المنهكة أساسا ، وأيضا اسرائيل تصدر هذه الحالة الكارثية ، فما وراء ذلك بعيدا عن واقعية بعضها ؟!

وهل حالات وفاة المسئولين والقيادات حول العالم سببها الكورونا وخلفياتها أم أن هناك اغتيالات حقيقية ، وما هو سببها ؟! .. وأكبر حالة واضحة وزير مالية المقاطعة الألمانية ، الذي وجدت جثته بالقرب من قضبان قطار ليس بعيدا عن بيته ، وقيل إنه انتحر لتقديره فداحة المشهد الاقتصادى بسبب الكورونا ، هل هذا كلام يعقل ، مع تكراره ؟!

هل يميل العالم للإلحاد أم لمجموعات تدين جديدة ، وما أشكالها ، خاصة مع التفسيرات المختلفة حول عزلة الأماكن المقدسة في كل الأديان عن البشر ، والترويج لفكرة غضب الرب على البشر بكل ملله؟!، وفي المقابل الملحدون يروجون أين ربكم ليحميكم يابشر ، ويختصرون المشهد في تقديس المراكز البحثية والعلماء ، الذين يرونهم المنقذين الحقيقيين؟!

مجرد تساؤلات وتصورات ، رأيت أن أشارككم فيها ، في مشهد مصيرى في غاية الارتباك على العالم والأديان والبشرية ، تجعل البعض يكتب وصيته ويودع أهله كل يوم قبل النوم ، لكن هذا عن الأشخاص ، ماذا عن الشعوب والأمم والقوى العالمية والمتوسطة والكوكب ، كل هذا بعيدا عن فلسفة أن من فعل كل هذا كائن غير مرئي أساسا ، تتزايد القصص حول كونه مخلق بشكل مباشر أو غير مباشر ؟!