ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول صاحبه: "أعمل بالشارع طوال النهار هل يجوز جمع الصلوات بعد العودة للمنزل بسبب ظروف عملي؟".
وأضاف "جمعة" في فتوى له ردا على سؤال "هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل آخر الليل"؟ قائلا: "هذا خطأ وإثم، لأن الصلاة تكون على وقتها كما أمر الله عز وجل، فطالما لديك الوقت والقدرة على أداء الصلاة في العمل وجب عليك أن تؤديها فورًا".
وتابع: "ليعلم الجميع أن تارك الصلاة لا يبارك الله له في صحته وأبنائه وماله وزوجته ووقته، تجده دائمًا غارقًا في الأزمات والمشاكل، ونحن في أمسّ الحاجة لهذه البركة، خاصةً في هذه الأيام".
حكم جمع الصلوات بسبب ظروف الدراسة والعمل
ومن جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في الجمع بين الصلوات أن يكون أثناء السفر، فيجمع المسافر بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال « الصبح أكون فى الجامعة وبليل فى العمل فهل يصح جمع الصلاة ؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بِحَثِّنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيُكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يُكره منه أن يشغله عنها شاغلٌ من أمور الحياة الدنيا.
وأوضح أنه يجب عليك أن تحاول أن لا تجمع الصلوات الخمس ليلًا فحاول أن تصلى الظهر والعصر فى وقت أحدهما ثم تجمع بين المغرب والعشاء فى وقت أحدهما فإن حاولت أن تصلى أو تجمع بين الصلوات ولم تستطع فتستغفر وتصلى ليلًا ولكن يجب أن لا يكون عادتك كل يوم، مُشيرًا الى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين لقوله تعالى { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، فعليه أن يؤدى الصلاة فى وقتها فإذا لم يستطع فعليه ان يجمعها الظهر والعصر والمغرب مع العشاء ولكن عليه أن لا يتخذ الجمع بين الصلوات عادة ، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيءٍ ما لم يكن هنالك عذرٌ قاهرٌ يمنعه من أدائها في وقتها.
وتابع قائلًا " أشكر جميع الشباب الطموح الذى لا يعتمد على أحدًا غيره ويعتمد على نفسه فيكون فى الصباح فى الجامعة وبليل فى العمل حتى يعتمد على نفسه".
اقرأ ايضا: