مجموعة من الشباب تجمعت على حب الخير منذ فترة كبيرة، قلوبهم لم تعرف سوى الرحمة، وعيناهم لم ترى إلا النور، اليأس لا وجود له بينهم، قدموا العديد من الخدمات المجتمعية بإستخدام التكنولوجية الرقمية لإنتاج أدوات مساعدة لمتحدي الإعاقات البصرية والحركية تحت إسم نيتروس، ومع ظهور الفيروس المخيفكورونا، تحولت كل جهودهم لحماية الجيش الأبيض، تحت شعار الأمل والعمل على الخوف.
آية الدسوقي مديرة العلاقات العامة بمؤسسة جيزة للأنظمة التعليمية غير الهادفة للربح، والتي تحدثت نيابًة عن شباب المبادرة الذين تطوعوا حبًا في العمل الخيري، والتفكير خارج الصندوق عن كيفية مواجهة نقصالكمامات الطبيةفي الأسواق والبحث عن الحل السحري لحل الأزمة بإمكانيات تكنولوجية ثلاثية الأبعاد.
بحث يلو الآخر استطاع الشباب الوصول للأطباء في المستشفيات للحديث معهم عن الاحتياجات اللازمة لهم لمواجهةالفيروس التاجي كورونا، ومع المناقشات المستمرة داخل المستشفيات في أماكن متفرقة، كانت نقص أدوات الحماية على رأس الاحتياجات.
بدأ الشباب تتجمع حول مائدة واحدة للنقاش حول ماذا يقدمون للجيش الأبيض لمواجهةفيروس كوروناوالتعامل مع المصابين بطريقة آمنة، ومن خلال بحث مستمر توصلوا إلى "واقي للوجه بالكامل" بأدوات بسيطة ولكن بطريقة تكنولوجية حديثة.
اقرأ ايضًا:
أنقسم الشباب إلى فئات للعمل على إنتاج عدد كبير من "واقي الوجه"، والتزم كل شخص مقعده لتصميم الجزء الخاص به من الإنتاج النهائي، من بداية التصميم على جهاز الحاسوب وحتى تغليف المنتج النهائي.
لم يكن الوصول لجميع الأطباء أمر مغيب على هؤلاء الشباب الواعي، فقاموا بتصميم إبلكيشن على مواقع التواصل الإجتماعي لمساعدة الأطباء في ملئ الأستمارة للحصول على واقي للوجه مجانًا لحمايتهم منفيروس كورونا.
ومع استخدامالجيش الأبيضللواقي جاءت ردود الأفعال الإيجابية بشكل كبير، مع تحسين المنتج شيئا فشيئا للوصول إلى نسبة كبيرة الجودة، مع تواصل الأطباء مع وزارة الصحة المصرية لمعرفتهم عن احتياجهم الكبيرة للواقي ومدى اهميته في هذه الحالة الحرجة.