شهدت قرية الهياتم بمركز المحلة الكبرى حالة من الاستنفار والتأهب الأمني القصوى، حيث أغلقت الأجهزة الأمنية تحت إشراف اللواء محمود حمزة، مدير الأمن، جميع مداخل ومخارج القرية لتأمين جميع أسر وعائلات القرية الذين أصابتهم حالة من الرعب والذعر عقب اكتشاف إصابة 5 مواطنين بعدوى "كوفيد 19" وباء كورونا العالمي.

وقاد مدير أمن الغربيةحملات تعقيم وتطهير موسعة من خلال الدفع بأكثر من 5 سيارات حماية مدنية مدعومة بفرقة تحمل كميات من المطهرات والمواد الكحولية لرش المناطق السكنية وتعقيم جميع الوحدات التى تحوي أكثر من 1500 أسرة.

من جهته، أكد محمد حسين، أحد شباب القرية، أن جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية دفعوا بنحو أكثر من 14 سيارة تعقيم وتطهير والتوغل بجميع مداخل ومخارج القرية، وقال: "جميع الأقوال الأمنية انتشرت على مستوى كبير بنطاق الوحدات السكنية لتأمين أرواح كبار السن من الرجال والسيدات".

وناشد رجال الأعمال وممثلي مؤسسات المجتمع المدني التحرك الفعلي لتوفير كميات كبيرة من الكحول ومواد المطهرات وماسكات الكمامات الطبية، وأضاف: "معادن المصريين تظهر وقت الشدة، وكلنا داخل القرية حريصون على الالتزام بالحظر والتحرك الكامل لوقاية أهلنا من أي أخطار تهدد أمنهم وحياتهم".

وقالت الحاجة علياء محمد، ربة منزل من أهالي القرية، إن أحد شباب القرية ويدعى "ربيع. م"، مدير إداري بأحد المطاعم الشهيرة بمدينة طنطا، كانت تسبب اختلاطه فى إصابة والديها وعدد من زملائه بالعمل.

وأضافت أن حالة من الفزع سيطرت على وجوه المئات من أسر وعائلات القرية، متابعة: "ربنا يلطف بحالنا يا رب وربنا كريم يرفع الغمة والبلاء عن أبناء وأهل القرية وشكل لكل المسئولين اللى تحركو لإغاثتنا.. وتحيا مصر.. أم الدنيا".

وكانت مديرية الصحة بمحافظة الغربية قد فرضت حالة من التأهب والاستعداد بالتنسيق مع مسئولي وقيادات ديوان مجلس مركز ومدينة المحلة من خلال الدفع بالعشرات من فرق مكافحة العدوى والوقاية، ونشر عدد من سيارات الحماية المدنية المدعومة بفرق متخصصة فى إجراء عمليات التعقيم والتطهير الكاملة بواسطة استخدام مواد مطهرات الكحولية لوقاية أهالي قرية "الهياتم" والبالغ عددها أكثر من 50 ألف نسمة من أخطار "كورونا".

وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور طارق راشد رحمي، محافظ الغربية، فى تعليماته إلى اللواء حاتم زين العابدين، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، بتنفيذ جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية من خلال رفع درجة التأهب القصوى ونشر جميع فرق مكافحة العدوي لوقاية مواطني القرية المتضررة من أخطار انتشار عدوى وباء كورونا "كوفيد 19".

وشدد محافظ الغربية فى تعليماته على ضرورة التزام المواطنين بالتدابير الوقائية فى مجابهة فيروس كورونا من أجل سلامتهم والحد من انتشار الفيروس، معربا عن سعادته بالتزام أصحاب المنشآت التجارية والمطاعم والكافيهات وقاعات الأفراح بنطاق القرية بتطبيق قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتطبيق ساعات الحظر والعزل المنزلي.

وأكد أهمية التزام جميع المحلات التجارية والحرفية بالمحافظة بقرار الغلق، موضحا أن قرار الغلق سواء كان كليًا أو جزئيًا لا يسرى على محال البقالة والمخابز والسوبر ماركت والصيدليات، كما أكد استمرار غلق جميع المقاهي والكافتريات والصالات الرياضية وقاعات الأفراح ودور المناسبات والأسواق كإجراء احترازي للحد من انتشار وباء كورونا.

وانتقل "صدى البلد" إلى شوارع القرية التي تبعد مسافة قدرها 7 كيلو مترات بنطاق قرى مركز المحلة، حيث أكد "زين العابدين"، رئيس مجلس مركز ومدينة العمالية، أهمية الدفع بـ7 سيارات مطافئ لاستكمال جميع مراحل أعمال التطهير والتعقيم الكامل لمنازل مواطني القرية للوقاية من أخطار وباء عدوى "كورونا".

كما رصد "صدى البلد" دفع مسئولي الجهات التنفيذية بسيارات نقل محملة بمكبرات الصوت لحث أكثر من 1500 أسرة على تطبيق مبادرة العزل المنزلي لمدة أسبوعين على الأكثر لتأمين أرواح وحياة ومواطني القرية المتضررة من تفشي الوباء بسبب إصابة أحد أبنائها فى العقد الخامس من عمره، يعمل مديرا إداريا بأحد المطاعم الشهيرة بطنطا، مما تسبب فى إصابة والديه وعدد من أهالي القرية لاختلاطهم أثناء واجب عزاء كبير بوسط القرية خلال الـ6 أيام الماضية.

وأكد "زين العابدين" أنه تم التنسيق مع فرق مكافحة عدوى الوباء وتطهير جيع شوارع القرية من خلال استخدام جميع المطهرات والمواد الكحولية لتعقيم مداخل ومخارج القرية والممرات الجانبية المؤدية إلى مساكن منازل القرية.

كما شدد رئيس مجلس ومركز ومدينة المحلة على ضرورة التزام جميع المواطنين داخل بيوتهم لمدة أسبوعين على الأكثر، كما وجه بالدفع بسيارات تحمل مكبرات الصوت لتوجيه جميع مواطني القرية بأهمية الالتزام بمنازلهم للوقاية من أخطار "كورونا" وتأمين أرواح المواطنين.

وأشار رئيس مجلس المدينة إلى أنه سيتم تخصيص 30 طنا من المطهرات لتأمين جميع المناطق السكنية على مستوى الوحدات المحلية القروية، وقال إن مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال الوطنيين شاركوا فى تأمين حياة مواطني القرية والوقوف بجانب ذويها.