رغم اتجاه العالم للإغلاق الكامل لكل شيء من المظاهر الحية لأشكال الحياة، منذ تفشى فيروس كورونا، بتوقف الأعمال والمدارس والجامعات، حيث أصبح كل شيء من المنزل، ورغم الضغط المستمر على شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يبدو أن هناك من يستفيد استفادة قصوى من هذا الأمر.
فبعض المنصات ومواقع التواصل الاجتماعى تعد هى الرابح الأكبر من كل ما يحدث في العالم، ومنذ أن أصبحت الحياة بشكل شبه كامل من المنزل، لجأ الملايين من المستخدمين الفعليين أو المستخدمين الجدد، حول العالم لموقع الفيديوهات القصيرة تيك توك، للتغلب على الأوقات الطويلة التى يقضونها من المنزل وللتغلب على الملل.
وشاهدنا منذ أيام اجتاح موقع تيك توك العديد من المستخدمين الجدد، خاصة من المشاهير، بالإضافة إلى فئة الشباب الذين أقبلوا عليه بشكل مضاعف من ذى قبل، لدرجة أن هناك شابا صينيا قام ببث فيديو مباشر له على تيك توك خلال وقت نومه، وكانت النتيجة أن شاهده مئات الآلاف من المشاهدين.
وبدأت الفكرة للتحقق مما إذا كان يصدر شخيرا أثناء النوم، وعندما استيقظ، فوجئ بوصول متابعيه إلى أكثر من 800 ألف متابع جديد لقناته، إلى أن وصل إلى 18.5 مليون مشاهدة وحوالى مليون متابع.
كما قامت فتاة فرنسية في العزل المنزلى ببث فيديوهات عبر تيك توك تشرح أنها لا تستطيع مغادرة منزلها بعد عودتها من العاصمة الإيطالية روما، فنال مقطعها أكثر من 50 ألف إعجاب.
وتقوم الفتاة بشكل مستمر، بتوثيق لحظات الحجر الصحي، ببث فيديوهات عن تعلم الرقص، وتجربة الأصوات والأغانى الرائجة على تيك توك.
ويعد تيك توك أكثر من غيره، هو الكاسب الأكبر لمواقع التواصل الاجتماعى حتى أكثر من يوتيوب، لما يتمتع به خصائص تجعله الموقع المفضل لدى كل المراهقين والشباب، وحتى الكبار من محبى الكوميديا، حيث يمنح الموقع عمل فيديوهات قصيرة جدا، على عكس يوتيوب، الذى من الممكن أن يستمر عليه أحد المستخدمين لأكثر من نصف ساعة، بالإضافة إلى خاصية تركيب الأصوات والأغانى على الفيديو الأصلى، مما جعله نافذة بديلة لمعزولى كورونا على العالم.