في واقعة مؤثرة، طلب شاب ثلاثيني، كان يصارع مرض سرطان الدم على مدار عامين، من الأطباء "إنقاذ حياة شخص آخر"، بعد علمه بإصابته بفيروس "كورونا"، الذى أودى بحياته في نهاية المطاف بعد أيام من عيد ميلاده الثلاثين.
وبحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الاثنين، فإن الشاب "ليام داونينج" علم بإصابته بالفيروس قبل عيد ميلاده الثلاثين ببضعة أيام، وذلك أثناء تواجده بالمستشفى للاشتباه في إصابته بالمرض.
وعلم "داونينج"، وهو من مدينة "ليدز" البريطانية، كذلك بأنه لم يعد هناك أي شئ يمكن للأطباء فعله من أجل علاج مرض السرطان.
وقرر الشاب في أعقاب ذلك عدم الخضوع للعلاج، لأنه لم يكن يرغب في أن يكون "عبئًا" على هيئة الخدمات الصحية الوطنية في البلاد، وقال لشقيقته إنه يتوجب على الأطباء "إنقاذ حياة شخص آخر"؛ وخسر معركته مع سرطان الدم وفيروس "كورونا" يوم الجمعة الماضي.
وأكد أفراد عائلته أن حالته "تدهورت بمعدل أسرع بكثير" بعد إصابته بالفيروس.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن "داونينج" أمضى عيد ميلاده الثلاثين، الذي كان يوافق يوم الثالث والعشرين من مارس، محاطًا بأفراد عائلته، بعد أن حصلوا على إذن خاص لزيارة غرفته بالمستشفى.
وقامت شقيقة الشاب الراحل بنعيه في منشور شاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلة إنه صارع مرض سرطان الدم قرابة عامين، وعلمت العائلة الأسبوع الماضي بأنه لم يعد في إمكان الأطباء القيام بأي شئ لمساعدته.
وكانت عائلته تأمل أن يبقى على قيد الحياة لبضعة أشهر على الأقل، وقد بدأ هو في إعداد قائمة بالأمور التي كان يرغب في القيام بها قبل وفاته، وكان خبر إصابته بالفيروس مدمرًا له ولعائلته؛ وأكدت شقيقته أنه فخورة بها وبشجاعته خلال فترة صراعه مع المرض.