بدلا من تضافر الجهود من خلال الشخصيات الاكثر تأثيرا على مواقع التواصل الإجتماعي، مع مؤسسات الدولة وتنفيذ القرارات التي تهدف إلى تقليل التجمعات كاجراء احترازي لتفادي انتشار وتفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) في مصر، وحث كل «بلوجر» المتابعين للالتزام، استغل البعض منهم منصات «السوشيال ميديا» بقصد أو دون قصد لاختراق ساعات الحظر، والدعوة إلى النزول والتجمعات بل وتبال الأحضان والقبلات.
ميرنا الهلباوي
تصدرت البلوجر ميرنا الهلباوي مؤشرات البحث في مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد حملة الهجوم التي تعرضت لها من قبل متابعيها وكل من شاهد مقطع الفيديو الخاص بها وهي تحث الناس على عدم الالتزام بالبقاء في المنزل، وكانت قد نشرت ميرنا صاحبة مقطع بالإسندرية، مقطع فيديو تقول فيه: "رجليا نملت من القاعدة نزلت أتمشى وأشرب قهوة"، وهي تقف أمام المطعم الخاص بها وتردد اسمه، كنوع من الدعاية له في حالة الطوارئ الصعبة التي تمر بها مصر، خاصة وأنها أكملت الفيديو مع مجموعة من الشباب جالسين على إحدى شواطئ الإسكندرية كانتهاك واضح لكل دعوات تقليل التجمعات.
انهالت تعليقات الهجوم على ميرنا نظرا لعدم تحملها المسؤولية، بدلا من حث متابعيها على الالتزام بارشادات وزارة الصحة كتقليل التجمعات والبقاء في المنزل، قامت بدعاية مضادة، وعلى إثره قررت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أمس الأحد، إغلاق وتشميع الكافيه الخاص بميرنا الهلباوي بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية.
من جانبه قال اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية و خلال مداخلة تليفزيونية، أنه تم إغلاق المطعم لأن الجهات الأمنية لاحظت نشر مقطع فيديو للتجمع والحضور بالمطعم واتضح أنه مفتوح خلال وقت الحظر، موضحا انه تم ضبط العمال خاصة وأنه مصنف كـ كافيه لا يقدم طلبات للخارج، وقرر غلقه لمدة شهر.
هذه ليست المرة الأولى التي تحث فيها البلوجر ومؤلفة كتابين، الناس على النزول إلى الشوارع، فسبق ونشرت أن الطقس جميل ما يدعو إلى النزول إلى الشارع، حيث كتبت: «هل ينفع ننزل نتمشى أو نجري أو نتمرن في الهواء الطلق وسط أزمة الكورونا؟ الأطباء بيقولوا أه ينفع طالما فيه مسافة بينك وبين اللي معاك أو اللي جنبك ومعاك كحول أو چيل معقم».
مودة الأدهم
لم يختلف استهتار ميرنا عن البلوجر مودة الادهم، التي لا تقدم أي محتوى هادف عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بل ازداد الوضع سوءا بتقديمها دعاية سلبية بتحريضها على خرق قانون حظر التجول، بتصوير مقطع فيديو لها تحث متابعيها على النزول الساعة 9 مساءا.
وكانت قد تمكنت الأجهزة المعنية تحديد مكانها وألقت، أمس الأحد، القبض على مودة وصديقتها بسبب اختراقهما لحظر التجول، بمنطقة التجمع الأول بمحافظة القاهرة، وعرضت الفتاة مودة الأدهم على النيابة العامة، وأمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه، بعد توجيه تهمة التحريض على الحظر، وادعتا أنهما صوا الفيديو قبل تطبيق الحظر، وأمر النائب العام بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة 20 ألف جنيه.
ومودة بلوجر مصرية لديها أكثر من مليون ونصف متابع على حساباتها بمواقع التواصل الإجتماعي، اعتادت نشر مقاطع الفيديو لها وكانت بدايتها باستخدام موقع تيك توك، ولا تقدم أي محتوى هادف، بل تابعت استهتارها بأرواح متابعيها بنشر مقطع فيديو آخر لها في الشارع مساءً، وكتبت عليه :"ما أنا لو قعدت في البيت أموت".
عمر كمال
حالة الجدل الذي أثارها المغني الشعبي عمر كمال قبل أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) بكلمات أغنياته الغير اللائقة، استكملها حاليا بتقديمه دعاية عكسية للتعامل مع فيروس كورونا، حيث صور مقطع فيديو له وهو يجلس في حديقة ويحث من يشاهده على اتباع القواعد التي نشرتها وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس.
وقال كمال يفضل الامتناع عن الأحضان والقبلات واستخدام نفس الادوات حتى لا ينتشر المرض، وفي اللحظة نفسها حضر صديقه ليستقبله عمر بالاحضان والقبلات ويشربان من زجاجة واحدة، "قائلا كورونا ايه ميهمناش الكلام ده .. انت حبيبي"، ليصل به الأمر من الاستهتار إلى نقل السلوك نفسه لمتابعيه باختلاف فئاتهم ، مما يعرض الكثير من الأرواح للخطر.