فضل الذكر بعد الصلاة.. يبحث كثيرون على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى عن فضل الذكر بعد الصلاة، ويعد الذكر بعد الصلاة هو القيام بترديد الأذكار الواردة في السنة النبوية الشريفة عقب الفريضة ففيها خير وأجر كبير لصاحبه، ولكن من لم يقم بها فإنّه لا يلحقه إثم؛ لأن حكمها مستحبة وليست فرض، ولكن يضيع عليه أجر عظيم.
يعتبر الذكر بعد الصلاةمن العبادات التي فيها تسابق على الخير، وهذا التسابق يؤدّي إلى الحصول على درجات عالية عند الله في الجنة.
الذكر بعد الصلاة يعمل علىالمحافظة على العلاقة الطيبة مع الله في الشدّة والرخاء، وبالتالي يحافظ المسلم على حبل التواصل مع الله دائمًا، ومن عرف الله أحبه وأقبل عليه وأخلص له.
الذكر بعد الصلاة يقويالجسم ويمنح النور في الوجه، بالإضافة إلى أنّها تجلب الرزق لصاحبها. ترتقي بالمسلم إلى باب الإحسان، أي أن يعبد الله كأنّه يراه.
الذكر بعد الصلاة يباعد بينالعبد والشيطان؛ فهو يطرده ويقمعه.
يعدّ الذكر سببًا للحصول على رضى الله -تعالى-. ذكر الله -تعالى- راحةٌ للقلب، وانشراحٌ للصدر؛ فهو يزيل الغم والهم من القلب.
يكون الذكر سببًا من أسباب جلب الرزق، وتوسعته.
يعدّ الذكر من أحبّ الكلام إلى الله -تعالى-.
يغفر الله -تعالى- للعبد ذنوبه بذكره، ويضع عنه خطاياه وسيئاته.
يعتبر الذكر من أفضل ما يقابل العبد به الله -تعالى- يوم القيامة؛ فيزيد في ثقل ميزان حسناته.
اقرأ أيضاً:
الفرق بين الامن والسلامة.. داعية إسلامي يوضح
منها الصحة.. ٣ نعم من ملكها لم يفوته شيء من الدنيا
آداب ذكر الله
يجدر بالمسلم أن يحرص على التأدب بآداب ذكر الله -عزّ وجلّ-، وفيما يأتي بيان جانبٍ من تلك الآداب:
الإخلاص لله -تعالى-.
الاجتهاد في الإكثار من الذكر.
الحرص على الطهارة.
استشعار عظمة الله -جلّ وعلا-، ومهابته في القلب.
الاجتهاد في تحصيل أكمل الصفات عند ذكر الله -عزّ وجلّ-؛ وذلك بأن يتوجه الذاكر نحو القبلة، ويجلس متذللًا، متضرعًا، باكيًا.
الحرص على ردّ السلام، وتشميت العاطس أثناء الذكر؛ فيفعل الذاكر ذلك، ثمّ يعود لإكمال ذكره لله -عزّ وجلّ-..
أنواع ذكر الله تعالى
إنّ لذكر الله -عزّ وجلّ- ثلاثة أنواع؛ أحدها: ذكره بالقلب، والثاني: ذكره باللسان مع حضور القلب، والثالث: ذكره باللسان فقط.
فأمّا الذكر بالقلب؛ فله نوعان أيضًا؛ أحدهما: يكون بالتفكر في آلاء الله -عزّ وجلّ-، وعظمته، وآياته، ومخلوقاته؛ وهذا أرفع أنواع الذكر، أمّا ثانيهما: فهو استحضار الله -سبحانه- في القلب عند الالتزام بأوامره ونواهيه، والأول أفضل من ذكر الله -عزّ وجلّ- باللسان مع استحضاره بالقلب، أمّا الذكر باللسان فقط؛ فيعدّ أضعف أنواع الذكر.
الذكر بعد الصلاة كما ورد عن النبى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم:«مَنْ سَبَّحَ الله فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ الله ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ الله ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ المِائَةِ: لا إلَهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ».
عن أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟)) قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم وتسبقون به مَن بعدَكُم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا مَن صنَع مثل ما صنعتم؟)) قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: ((تُسبِّحُونَ وتَحْمدُون وتُكبِّرُونَ دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرَّة))، قال أبو صالح: فرجَع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: سَمِع إخواننا أهل الأموال بما فعَلْنا ففعلوا مثلَه! فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء))..
وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا ثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير - غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر)).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
ومن أذكار الصباح
قراءة سيد الاستغفار: فقد جاء في صحيح البخاري عن شدّاد بن أوس - رضي الله عنه- أنّه قال: «سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ».
سبحان الله وبحمده، مئة مرة: حيث روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه».
قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين، ثلاث مرات: فقد روى عبد الله بن خُبيب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم ؟ فلم أقلْ شيئًا، فقال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيء».
« اللهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور»، جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أصبح: (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نَحيا وبِكَ نَموتُ وإليكَ النُّشورُ).
اقرأ أيضاً: