اكتشف الباحثون فيروسات جديدة في حيوان البانجول (آكل النمل)، سبب اندلاع فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) إلى العالم.
ووفقا لمجلة ناتشر العلمية فقد اكتشف العلماء وجود2 من الفيروسات التاجية من نفس عائلة فيروسات سارس وكورونا، بعد دراسة حيوان البانجول الذي كان ضمن شحنة مهربة إلى الصين.
ويشير هذا التشابه الجديد إلى أن سوق حيوان البانجول أو كما يسمى البنجولين، أو آكل النمل، في مدينة ووهان الصينية هو مصدر الوباء الحالي بالفعل، وهذا ما لم يعترف به الباحثون في هونج كونج والصين نظرا لأن هذا الحيوان ثمين.
وكان قد توصل الخبراء إلى أن حيوان البانجول هو السبب في اندلاع الأزمة، منذ انتشار الفيروس بمقاطعة هوبي في الصين،وتشير الدراسات الأولية لجينوم السارس إلى أنه من المحتمل جدًا أن يكون الفيروس قد ظهر في مستعمرة من الخفافيش في مقاطعة ووهان، التي تقع على الحدود مع دولة جنوب شرق آسيا في ميانمار.
ولكن إذا كان هذا هو الحال، فمن الصعب تخيل كيف أصبح الخفاش مصدرًا للعدوى في مدينة ذات كثافة سكانية عالية تقع على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من مستعمرتها، لهذا فأصبح من المؤكد أن السوق هو السبب، نظرا لتواجد عشرات الحيوانات الغريبة به، والتي يتم استخدامها إلى الغذاء أو الطب التقليدي، ومن غير الواضح إذا كانت الخفافيش جزءا من عملية البيع في الاسواق قبل تطهيره.
ويتم بيع هذه الحيوانات المهددة بالانقراض بطريقة غير مشروعة، لتناولها كطعام شهي، ولكنها باتت كائنوسيط لتفشي الفيروسات الغريبة في العالم.
وتم العثور على الحمض النووي للفيروسين الجدد من عينة تم جمعها من 43 حيوان بانجول، وربطها بخمس أفراد، وأشارت التسلسلات إلى أن هذه الفيروسات كانت متصلة ببعضها البعض، وهي سارس وكورونا والفيروسين الجدد.
وتلت ذلك عملية بحث ثانية من خلال دفعة أخرى في أنسجة البنجولين وكشف هذا التحليل عن ثلاث نتائج إيجابية أخرى من أصل 12 حيوانًا، وبالإضافة إلى هذه العينات من عملية قوانجشي، قام الفريق بتحليل قشور البانجولين والجلد والأنسجة واتضح أنها مستقبلات جيدة للفيروسات التاجية بأنواعها.
ليصبح حيوان البانجول (آكل النمل) عبارة عن خزان فيروسات والسبب في هذه الارثة، لهذا ينصح بعدم نقله من مكان لآخر أو صيده بغرض تناول لحمه، لأنه قنبلة موقوتة لتفشي مرض جديد، وويعد بيع البانجول في الصين حاليا غير قانونيا، ولن تزدهر تجارته في ظل الحظر الواسع الحديث للحوم البرية وتوزيعها.