صلاة الجمعة خلف التلفاز أو المذياع ..قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف التابعة لمجمع البحوث الإسلامية في ردها على هذا السؤال، إن الفقهاء اشترطوا لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجمعة والجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
حكم صلاة الجمعة خلف التليفزيون
أضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي : (ومنها) - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها}، كما جاء في حاشية الجمل في الفقه الشافعي :{ و ثالثها : اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء ، وإن بعدت مسافة ، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.
وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح صلاة الجمعة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، ولكن على الحميع ان يصليها ظهرًا ٤ ركعات.
إرشادات الصلاة في المنزل
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يمكن تحصيل ثواب صلاة الجماعة وفضلها العظيم من الصلاة في البيت، وذلك من خلال عَشرة إرشادات للصَّلاة في البيت، فبسبب وباء كورونا الذي انتشر مؤخرًا، فإنه يمنع صلاة الجماعة لأنها تمثل تجمعات تهدد حياة الكثيرين كما أن فرصة انتشار المرض تزيد معها.
وأوضح «مركز الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه باتباع هذه الإرشادات والخطوات للصلاة من المنزل يمكن للمسلم الصلاة من البيت وتحصيل ثواب صلاة الجماعة به، وأول هذه الخطوات أنه أثناء مُلازمة المنازل هذه الأيام يُستحبّ أن تُقام جميع الصَّلوات في أول وقتها، عدا صلاة العشاء؛ فيُستحبّ تأخيرها إلى قبل مُنتصف الليل.
صلاة الرجل مع أهل بيته
وتابع: وثانيها أنه يَكتفي المُصلّون في منازلهم بأذان المسجد، وتُستحب إقامةُ أحدِهم للصَّلاة قبل أدائها، وثالثها أنه يُستحب أنْ يُقيم الرَّجل صلاةَ الجماعة في بيته، وأنْ يَؤمَّ أهله ذُكورًا، وإناثًا فيها، ورابعًا: إذا صلَّى الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، وخامسًا إذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ صلَّى الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه.
وأضاف أن سادسها إذا كان للرَّجل أولادٌ ذكورٌ وإناثٌ وزوجةٌ؛ صلَّى الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات في صفٍّ آخر خلف الذُّكور، وسابعًا تُصلَّى سُننُ الصَّلوات الرَّواتب في المنزل على وجهها المعلوم قبل الصَّلاة وبعدها «ركعتان قبل الفجر - أربع ركعات قبل الظُّهر واثنان بعده - ركعتان بعد المغرب - ركعتان بعد العِشاء»، وثامنًا يُشرع لمصلِّي الفجر في منزله أن يجلس في مُصَلَّاه يذكر اللهَ حتى تطلع الشَّمس ثم يُصلِّي ركعتين؛ ويُكتَب له إن شاء الله تعالى أجر ذلك ممَّا أخبر به سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- «أجر حجَّة وعمرة تامّة».
القنوت في الصلاة لرفع الوباء
وأشار إلى أنه تاسعًا يُشرع القنوتُ (الدُّعاء) بعد الرَّفع من ركوع آخر ركعة من الصَّلوات الخمس المكتوبة؛ تضرُّعًا إلى الله سُبحانه أن يرفع عنَّا وعن العالمين البلاء، وعاشرًا وأخيرًا تُصلَّى الجُمُعةُ ظهرًا في المنازل أربع ركعات جماعةً أو انفرادًا.