كشفت محكمة جنايات القاهرة في أوراق القضية رقم 21947 لسنة 2014 جنايات قسم أول مدينة نصر المقيدة برقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة، والمقيدة برقم 25 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، طرفا مهما في القضية المعروفة اعلاميا بـ "أنصار بيت المقدس"، الهيكل التنظيمي للجماعة.
وقالت المحكمة إن المتهم توفيق محمد فريج بائع العسل، أصدر تكليفات للمتهم محمد علي عفيفي ناصف، بتأسيس خلايا بعدد من المحافظات، واستعان الأخير بالمتهم محمد بكري هارون والمتوفى محمد السيد منصور حسن وتمكنوا من إنشاء عدة خلايا عنقودية.
وتمكن المتهمون من تأسيس الخلية الأولى بالقاهرة الكبرى - المنطقة المركزية - وجمعت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وضمت 68 متهما.
والخلية الثانية بمحافظة الإسـماعيلية وضمـت 20 متهما، ومشاركة المتهم محمود عبد العزيز السيد أحمد الأعرج في الخلية بتوفيره لعناصرها لاجتماعاتها ووسائل تعيشها ، ومشاركتهم في تنفيذ العديد من عملياتها العدائية.
والخلية الثالثة بمـحافظة الدقهلية وتولـى مسئوليتها المتهم أحمد محمد السيد عبد العزيز السجيني وضمت 12 متهما، والخلية الرابعة بمـحافظة كفر الشيخ وتولى المتهم مصطفى حسني عبد العزيز الكاشف مسئوليتها وضمت 6 متهمين.
والخلية الخامسة بمحافظة الشرقية وتولى المتهم إبراهيم عبد الرحمن السـيد عوض مسئوليتها وضَمّت 15 متهما، والخلية السادسة بمحافظة بني سـويف وضمـت 5 متهمين.
والخلية السابعة بمحافظة الفـيوم وضمـت متهمين أثنين، والخلية الثامنة التي تم تأسيسها بمحافظة قنا.
كما جاءت تكليفات المتهم توفيق فريج، بتكوين مجموعات نوعية من عناصر الخلايا، تضطلع بمهامٍ خاصةٍ محددة لتحقيق أغراض الجماعة وأهدافها وتمويل جانب من عملياتها العدائية، ونفاذًا لذلك شكلوا عدة مجموعات نوعية من عناصر الجماعة.
وجاء على رأس هذه المجموعات، مجموعة التنفيذ وتولى مسئوليتها المتهم أشرف علي علي حسانين الغرابلي وضمت عددًا من أعضاء الجماعة ممن تلقوا دورات بدنية وعسكرية ومن ذوي الخبرة في استخدام الأسلحة النارية والمفرقعات وحرب المدن والشوارع ، واضطلعت تلك المجموعة بتنفيذ العديد من العمليات العدائية التي كُلفت بها من قيادات الجماعة والتي تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والحيوية ، والمسيحيين وأموالهم وممتلكاتهم بغرض نشر الفوضى بالبلاد ، فضلًا عن ما يُكلف به أعضائها من مهام نوعية أخرى.
والثانية هي مجموعة الرصد والتتبع وجمع المعلومات وتولى محمد بكري هارون مسئوليتها وانتقاء عناصرها وإصدار التكليفات لهم وجمع ما تحصلوا عليه من معلومات ، واضطلعت تلك المجموعة برصد أفرادِ القوات المسلحة والشرطة والقضاة وعدد من السياسيين والإعلاميين وتحديد طرق سيرهم وبياناتهم وتوفير صور لهم علاوة على رصد المنشآت الهامة والحيوية وتوفير خرائط وصور لها تمهيدًا لتنفيذ عملياتهم العدائية.
والثالثة مجموعة الإعداد والتجهيز - اللجنة الهندسية - والتي شُكلت من عناصر مؤهلة عسكريًا ومدربة فنيًا تلقى أعضاؤها دورات عديدة لتصنيع المفرقعات ، وتولى مسئوليتها المتهم عبد الرحمن محمد سيد محمد أبو العينين، واضطلعت تلك المجموعة بإعداد وتجهيز العبوات المفرقعة ودوائرها الكهربائية والإلكترونية وتفخيخ السيارات.
والرابعة مجموعة تدبير الإيواء والإقامة والهروب ونقل الأسلحة وتولـى مسئوليتها المتوفى محمد السيد منصور حسن إبراهيم، واضطلعت تلك المجموعة بتوفير مقرات لإيواء عناصر الجماعة عقب تنفيذ عملياتهم الإرهابية وكذا الهاربين من الملاحقات الأمنية ، وتوفير مخازن للأسلحة والمفرقعات ووسائل النقل المستخدمة في تحركات أعضاء الجماعة ، وتأمين تحركاتهم بعيدًا عن الرصد الأمني.
والخامسة مجموعة توفير الدعم اللوجيستي والمعاونة واضطلعت تلك المجموعة بتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ ما يكلف به أعضاء الجماعة من رصد وتتبع وتصوير ـ كتوفير لوحات معدنية للسيارات والدراجات البخارية ، واستعانتهم بالمتهم الثامن والثمانين بعد المائة محمد أحمد صابر عمران لمساعدتهم في تغيير مواصفات السيارات التي يستخدمها عناصر الجماعة.
والسادسة مجموعة الإعلام - اللجنة الإعلامية- وتولى مسئوليتها قيادي الجماعة المكنى "أبو عماد"، واضطلعت تلك المجموعة بصياغة وبث ما يصدر عن الجماعة من بيانات بشأن ما نفذته من عمليات عدائية ، وكذا ما يتعلق بتصوير اجتماعاتها والتدريبات العسكرية لأعضائها ، وبياناتها التحريضية ضد القوات المسلحة والشرطة ، علاوة على إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بالجماعة على شبكة المعلومات الدولية وبث تلك المواد عليها والتواصل إلكترونيًا مع الجماعات الإرهابية خارج البلاد وعلى رأسها تنظيم القاعدة.
فضلًا عن مجموعة الاستقطاب التي أسسها المتهم محمد علي ناصف ببداية إنشاء خلايا الجماعة وضمت المتهمين المؤهلين فكريًا وذوي قدرة على الإقناع واضطلعت تلك المجموعة بداية باستقطاب عدد من عناصر الجماعة للاستفادة من خبراتهم العسكرية والتنظيمية ، علاوة على ضم آخرين جدد عقب صقلهم فكريًا وإقناعهم بأغراض الجماعة وأهدافها.
كما كلف المتهم توفيق بائع العسل، المتهم محمد أحمد نصر بتأسيس كتائب الفرقان التي أعدا لعناصرها ذات البرنامج الفكري والحركي والعسكري فضلًا عن إيفاد عدد منهم لقطاع غزة للالتحاق بمعسكرات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتلقيهم تدريبات عسكرية بها علاوة على تلقيهم دورات فكرية بمدينة العريش ، وشكلا مجلسًا لشورى الخلية.
أسست على أربع، الاولى بمحافظة الاسماعيلية، والثانية بمدينة العريش، والثالثة بمنطقة المعادي، والرابعة بمحافظة الجيزة.