هل فيروس كورونا مذكور في القرآن الكريم؟ وجه فيروس كورونا ضربة قاسية للعالم وراح ضحيته الآلاف وانتشرت العدوى في معظم الدول، ويوظف البعض آيات القرآن الكريم على حسب أهوائه، التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إنه اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر، فألصقوا بالقرآن ماهو منه بُراء وأضروا بديننا ضررًا بالغًا.
وأضاف "شومان" في تصريح له، أن تصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب، وفي خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد كورونا يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر.
وشدد على أن كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه مايحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا، منوهًا بأن ما يقع ابتلاء يقع من آن إلى آخر لله حكمة فيه.
ووجه رسالة قائلًا: "علينا أن نتعامل معها حسب توحيهات شرعنا وتعاليمه، ولانبادر بالعبث الضار بكتاب ربنا وشريعتنا الغراء، فياهولاء لاتفتروا على كتاب الله، واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين، وانشغلوا بالتضرع إلى الله وتقديم التصح والوقائي، والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".
من جانبها،قالت دار الإفتاء المصرية، إنه انتشر على صفحات الفيسبوك منشور به بعض آيات من القرآن كدليل على أنفيروس كورونامنشور فىالقرآنواستخدم صاحب المنشور بعض آيات القرآن ليثبت صحة كلامه،مؤكدة أن هذا تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل.
وتابعت: نحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، منوها أن علاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية منوزارة الصحة.
وأشارت إلى أنالدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباءوليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.