قال الشيخ عبد الله العجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يحدث الآن من إنتشار لفيروس كورونا المسجد هو قدر من الله - سبحانه وتعالى- فهو خلق خلقه كيفما يشاء ويبتليهم بما يشاء؛ فالخلق خلقه والملك ملكه والأمر أمره.
واستشهد " العجمي" في إجابته عن سؤال: " هل دعوات الاستغفار والتكبير والتسبيح كافية لرفع وباء كورونا؟" بقوله- تعالى-: " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية ٣٢)
ونبه أمين الفتوى أنه على المسلم أن يكون واعيًا متبصرًا في مثل هذه الظروف ويأخذ بالأسباب، مشيرًا: الأخذ بالأسباب طاعة لله وتركها معصية له - عز وجل-.
وأضاف أن الاعتماد على السبب وحده دون النظر إلى المقدر والمؤثر أمر خطير أيضًا،؛ فعلى المسلم أن يأخد بالأسباب المادية من الاحتراز واتباع سبل الوقاية من عدم الاختلاط بالناس خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والبعد عن أي تجمعات حيث لا ينتشر هذا الوباء بين الناس.
و أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان بذلك يحمي نفسه ويحمي من حوله من أهله وأبناء وطنه، مبينًا أن هذا من سبل تفكير العاقل.
وأشار الشيخ عبد العجمي إلى أن الشرع الحنيف قد حث على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا ضرر ولا ضرار" ، كما أن الشريعة لم تأتى للناس بالضرر بل أمرت بإزالته، وعليه: فعلى الإنسان أن يتجنب أماكن الاختلاط إلا لقضاء ضرورة ماسة من شراء دواء أو غذاء ويتكلف في ذلك سبل الإحترازوالوقاية.
إقرأ أيضاً:
إقرأ أيضاً:
أفضل الأدعية لرفع وباء كورونا والتحصين من الأمراض . . رددها الآن
للوقاية من الأمراض.. خالد الجندي يكشف عن 22 كلمة تحمي من وباء كورونا
جدير بالذكر أن دارالإفتاءالمصرية حددت أربع وصايا حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفيروس كورونا وهى:
1- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.
2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.
3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.
4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
وطالبت دار الإفتاء عبر صفحتها، بضرورة التغلب علىالعادات الخاطئة التالية لكي نحمي أنفسنا وهي تجنب الكحة والعطس دون استخدام مناديل،لا تذهب إلى أماكن التجمعات،اترك مسافة متر على الأقل بينك وبين الآخرين، واحرص على غسل يديك بالماء والصابون أو فركهما بمطهر كحولي بصفة دورية.