قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإسراء والمعراج على طاولة الخلاف ..علي جمعة: المعجزة حدثت في رجب ومنكرها ليس كافرا.. وأزهري يوضح سر اختيار الليل وليس النهار

الاسراء والمعراج
الاسراء والمعراج

علي جمعة:
  • بالفحص والتمحيص «الإسراء والمعراج» حدثت في رجب عام الحزن
  • منكرو رحلة الإسراء والمعراج ليسوا كفارًا ويجب التماس 70 عذرا لهم
خالد الجندي:
  • نسب المعجزة للرسول تسبب في «إنكارها»
أحمد عمر هاشم:
  • هدف رحلة الإسراء والمعراج فرز المؤمنين وليس دخول المشركين في الإسلام
محمد وهدان:
  • هذا سر اختيار الليل لرحلة الإسراء والمعراج

يشهد اليوم السابع والعشرين من شهر رجب، ذكري معجزة الإسراء والمعراج، والتي اختلف العلماء في كل أبعادها وملابساتها، سواء التوقيت أو الأحداث ذاتها، بل إن البعض عجز عن استيعابها تمامًا، عندما نسبها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحولها ثارت الأسئلة والفتاوى والجدل، وهو ما رصده «صدى البلد».

توقيت حدوث الإسراء والمعراج
أكد الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن معجزة الإسراء والمعراج حدثت في الفترة المكية بعد عام الحزن، منوهًا بأن تحديد شهر ويوم حدوثها فقد فحص العلماء حتى أجمعوا على أنها تمت في 27 من رجب.

وأوضح «جمعة» أنها تمت في الفترة المكية بعد عام الحزن بعد التمحيص والتدقيق في الروايات أجمع العلماء أن الاسراء والمعراج 27 من رجب الأصب الأصم الفرد، مستندًا إلى أن هذا الشهر من الشهور الحرم التي حرم الله فيها القتال، والثلاثة تأتي سردًّا معًا، بعضها وراء بعض، ويأتي رجب وحيدًا فردًا.

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن المُؤرخين لم يعرفوا بدقة في أي ليلة أو أيّ شهر كانت رحلة الإسراء والمعراج، منبهًا إلى أن الرأي الذي رجحه بعض أهل العلم بأن رحلة الإسراء والمعراج كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة النبوية أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بنحو 3 سنوات، في عام الحزن، الذي توفى فيه أبو طالب جد الرسول، الذي كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم، والسيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت وزيرة الصدق للرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف أن المؤرخين اختلفوا في تحديد الليلة المعينة التي وقعت فيها رحلة الإسراء والمعراج لسببين، الأول: أن توثيق التاريخ لم يكن موجودًا في هذه الفترة لانشغال المسلمين وكثرة إيذاء المشركين لهم، أما بعد الهجرة إلى المدينة فبدأوا يدونون الأحداث، كما جاء في السبب الثاني: أن الله تعالى لم يذكر تاريخ ليلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم لأنه لا فائدة من ذكره، لأن الأهم هو وقوع الحدث وليس تاريخه.

حضور الرسول بالروح والجسد معا
ونوه «عاشور»، إلى أن الإسراء والمعراج رحلة عظيمة أكرم الله تعالى بها نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- من بيت الله الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس ليريه الله تعالى من آياته الباهرة، كما قال تعالى «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير»، ويعتقد المسلم أيضًا أن الله تعالى أكرم نبيه صلى الله عليه وسلم برحلة المعراج، من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى، وبلغ موضعا لم يبلغه مخلوق قبله ولا بعده.

وأشار «المستشار العلمي لمفتي الجمهورية»، إلى أن الرحلتين «الإسراء والمعراج» كان النبي فيهما بالجسد والروح معا، مستشهدًا بقول الله تعالى: «أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى»، منوهًا بأن قوله تعالى: «ما زاغ البصر» يدل على أن المعراج كاﻹسراء بالجسد والروح معا.

نسب المعجزة للرسول سبب «إنكارها»
ولفت الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إلى أن الذين ينكرون معجزة الإسراء والمعراج، ينسبونها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لتصبح مستحيلة وغير منطقية، موضحًا أنه في حال نُسبت معجزة الإسراء والمعراج للنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه ينبغي تقييمها بقوانين أهل الأرض، فنجدها مستحيلة، فمن نسبها للنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه يكون قد أنكرها، لأنه يستحيل لأي بشر اختراق المكان والزمان، في نسبته إلى بشر يكون كلاما غير منطقي، وهو على عكس نسبتها إلى الله عز وجل، فحينها تتحول من الاستحالة إلى اليقين.

منكرو الرحلة ليسوا كفارًا
وأفاد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أنه لايمكن تكفير من أنكر الإسراء والمعراج، لأنه ما فعل هذا الأمر إلا ليطمئن قلبه بالإٍسلام أصلا ، لافتا الى انهم لا ينكرونه فعلا وإنما يقولون ما جاء بالقرآن الكريم، قائلا: إنه يجب أن نلتمس لهؤلاء الذين ابتدعوا هذه البدعة 70 عذرا.

الحكمة من حدوث المعجزة ليلا
وكشف الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، عن الحكمة من جعل الله تعالى رحلة الإسراء والمعراج ليلًا، بأنها جبر لخاطر الليل لأنه خلقه مظلمًا، وجعل النهار مبصرًا، فشرف الليل برحلة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم - إلى سدرة المنتهى وبهذه المعجزة الربانية، مستدلًا بما ورد في كتاب «سُبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد -صلى الله عليه وسلم-» للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي: «وكان الإسراء والمعراج ليلًا، لأن ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول إن الله -عز وجل- قال في القرآن العظيم: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً» (سورة الإسراء: 12)، فلما محا الله تعالى آية الليل وجعل آية النهار مبصرة، انكسر الليل، فجبر الله -عز وجل- بخاطر الليل، فجعل فيه الإسراء والمعراج بسيدنا محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم».

الحكمة من الرحلة
ولفت «وهدان» إلى أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تثبيتًا لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم ومواساة وتكريمًا؛ ولتكون بذلك منحة ربانيَّة تمسح الأحزان ومتاعب الماضي، وتنقله -صلى الله عليه وسلم- إلى عالم أرحب وأُفق أقدس وأطهر، إلى حيث سِدْرَة المنتهى، والقُرْب من عرش الرحمن، مضيفًا بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ظل يدعو أهل مكة إلى الإسلام نحو 13 سنة، وكان عمه أبو لهب محطة تشويش فائقة القدرة على رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ونبه ، إلى أن رحلة الإسراء والمعراج كان قد سبقها سنوات اجاف على مكة ثم تلاها عام الحزن، حيث حدثتْ للرسول -صلى الله عليه وسلم- مصيبتان كبيرتان في السنة (العاشرة من البعثة)، أمَّا الأولى فهي موت أبي طالب، عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والسند الاجتماعي له، وأمَّا الثانية فهي وفاة خديجة رضي الله عنها، زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والسند العاطفي والقلبي له.

وتابع «العالم الأزهري»: أنه حينما وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيَّام معدودة، ازدادت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزاد عليه ما كان مِن تجرُّؤ المشركين عليه؛ حيث كاشفوه بالنكال والأذى بعد موت عمِّه أبي طالب.

واستطرد: وقد ازداد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غمًّا على غمٍّ حتى يئس من قريش، وخرج إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف؛ رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يُئووه وينصروه على قومه، فلم يرَ ناصرًا ولم يرَ مَن يُئوي، وقد قال له أحدهم: أما وجد الله أحدًا يرسله غيرك؟ وقال آخر: والله لا أُكلِّمك أبدًا... لئن كنت رسولًا من الله كما تقول لأنت أعظم خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك! وهنا قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عندهم وقد يئس من خيرهم، وقال لهم: "إِذْ قَدْ فَعَلْتُمْ فَاكْتُمُوا عَنِّي". إلاَّ إنهم لم يفعلوا، بل تطاولوا عليه -صلى الله عليه وسلم-، وأَغْرَوْا به سفهاءهم الذين رَمَوْهُ بالحجارة هو ومولاه زيد بن حارثة، حتى دَمِيَتْ قدمه الشريفة، وشُجَّ رأس زيد، ولم يزل به السفهاء حتى ألجئُوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة، وهناك التجأ إلى شجرة وأخذ يدعو بالدعاء المشهور: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلاَ أُبَالِي..».

واستكمل: ولما عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة حزينًا كسيرَ النفس لم يستطع أن يَدْخُلْهَا إلاَّ في جوار مشرك، وهو مطعم بن عديّ، وفي هذه الظروف العصيبة والمحن المتلاحقة؛ في الطائف وفيما سبقها من وثيقة المقاطعة والحصار، ووفاة سَنَدَي الرسول الكريم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العاطفي والاجتماعي، زوجه السيدة خديجة -رضي الله عنها- وعمه أبي طالب؛ وبعد أن ضاقت به الأرض من المشركين اتَّسعت له أفق السماء، وجاءت معجزة الإسراء والمعراج.

إيمان المشركين ليس هدف الرحلة
من ناحية أخرى نبه الدكتور أحمد عُمر هاشم، عالم الحديث وعضو هيئة كبار العلماء، إلى أن معجزة الإسراء والمعراج لم يكن الهدف منها إيمان أولئك المشركين ودخولهم إلى الإسلام، ولكنها كانت من أجل النبي - صلى الله عليه وسلم- فقط، ولكنها جاءت لتفرز أولئك الصادقين من أولئك المنافقين، لا لكي يؤمن المشركون، لأن الله يعلم أنهم قالوا له من قبل كما ورد بالآية 98 من سورة الإسراء: «أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ».

واستشهد« هاشم» أيضًا بقول الله تعالى في سورة الحجر: « وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15)»، مشيرًا إلى أنها اختبار يُظهر المُحق من المُبطل، كما قال الله: « وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ».

نتائج رحلة الإسراء والمعراج
ألمح الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إلى أن "النبي محمد أدى صلاة قبل رحلة الإسراء والمعراج، حيث كان يصلى ركعتين، وبعد الإسراء والمعراج زيدت فى الحضر ركعتين وبقيت فى السفر"، منوهًا بأن بعض الروايات تقول إن النبى كان يصلى ركعتين فى الصباح ومثلهما فى المساء وكانت هى طريقته في التعبد إلى الله.

درسان لرحلة الإسراء والمعراج
ورأى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه ينبغي أن نقف في هذه الذكرى العطرة على درسين مهمين: الأول: عن الرحمة والتسامح، والدرس الثاني فهو: الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر, فعندما تحدث الحق سبحانه وتعالى عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال: «وإنك لعلى خلق عظيم»، وعندما تحدثت السيدة عائشة -رضى الله عنها- قالت: «كان خلقه القرآن».

وألمح إلى أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت بعد وفاة السيدة خديجة زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد كانت الصدر الحاني، وكانت خير رفيق، وخير معين لرسول الله في طريق الدعوة بعد الله -عز وجل-، فحزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لوفاتها حزنًا شديدًا، ثم وفاة أبي طالب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يحوطه ويغضب له، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف لعله يجد آذانا صاغية، فما وجد إلا الإعراض والتكذيب.

وتابع: وبعد خروجه -صلى الله عليه وسلم- من الطائف دعا ربه «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلاَ أُبَالِي..»، وهنا نزل ملك الجبال يستأذن أن يطبق عليهم الأخشبين، وهنا تتجلى رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: لا، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله. فقال جبريل: صدق من سماك الرؤوف الرحيم».

وأشار وزير الأوقاف إلى الدرس الثاني وهو: الفرج بعد الشدة والضيق، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج، فمن المحن تأتي المنح، ولا يغلب عسر يسرين، حيث يقول -عز وجل-: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» [الشرح : 5 ، 6]، فإذا كان أهل الأرض لم يقدروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما ينبغي فأهل السماء ينتظرون قدومه -صلى الله عليه وسلم-.

العبودية في الرحلة
وبيّن الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الله -عز وجل- اختار لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وصف العبودية عند حديثه عن هذه الرحلة العظيمة، فقال تعالى «الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ»، والتي تدل على قمة الحب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبيان لأشرف منزلة يمكن أن ينالها الإنسان.

وأردف: أن هذه الرحلة دعوة للتعايش وقبول الآخر، ومن ثم يجب على الناس جميعًا أن يعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا، وأن هذه الرحلة المباركة جاءت ابتلاء واختبارا من الله -عز وجل- لخلقه، فثبت من آمن وانقلب من ضعف يقينه.