فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) له بعض الآثار التى ساهمت في تحقيق التآلف والتلاحم بين أفراد الأسر المصرية، حيث قام بلم شمل الأسر لما ترتب عليه من إجراءات عديدة.
ويلقى "صدى البلد" في السطور التالية الضوء على الآثار الإيجابية لهذه الإجراءات فى لم شمل الأسر المصرية والأسوانية، خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية التى تتخذها جميع أجهزة الدولة، وأيضًا منظمات المجتمع المدنى للوصول إلى أفضل السبل في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ترتب على ذلك تأجيل الدراسة، ومنح إجازة للموظفات اللاتى ترعى أطفالًا أقل من 12 عامًا لمدة أسبوعين،هذا بجانب تخفيض العمالة بالدواوين والمصالح الحكومية، بالإضافة إلى إغلاق المطاعم والمقاهى والكافتيريات والكافيهات والكازينوهاتوالملاهى والنوادى الليلية والحانات والمولات التجارية، وأيضًا غلق ما يماثلها من المحال والمنشآتالتى تهدف إلى بيع السلع التجارية وتقديم المأكولات أو الخدمات أو التسلية أو الترفيهة ووحدات الطعام المتنقلة، على أن تنفذ هذه القرارات الحكومية بشأن إغلاق المحال والمنشآت ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا أمام المواطنين.
ويقول الحسين محمود، موظف: "إننا مع تنفيذ كل هذه الإجراءات الإحترازية لمواجهة "كورونا"، شهدنا أن جميع الأسر المصرية أصبحت الآن تتجمع في المنازل حفاظًا على سلامتهم من أى أضرار قد تنجم عن التجمعات والاختلاطات الخارجية، خاصة في الأسواق أو المناسبات المختلفة، ولهذا عادت الألفة من جديد بين أفراد الأسرة، فالغالبية يجتمعون بالمنزل الواحد، ويتحاورون ويتسامرون في أجواء مختلفة، وأصبح هناك لقاءات بين الإخوة والأحبة الذين كانت تمنعهم عجلة الحياة في الفترة الماضية من اللقاء نظرًا للالتزامات المتعددة".
فيما قال رمضان محمد:" نرى الآن الكثيرين يجتمعون في المنازل، ويرددون في أغلب الأوقات الأدعية المختلفة لمرور هذه الكبوة والمرحلة الصعبة التى يمر بها العالم، وانتهاء أزمة فيروس كورونا على خير وسلام، لتعود الحياة إلى طبيعتها، ولكن كانت من أهم وأبرز الآثار الإيجابية لكورونا هى لم شمل أفراد الأسرة الواحدة ليظلوا معًا فترات طويلة لم يتم تحقيقها من قبل، وهى تحدث الآن بشكل غير مسبوق وغير متوقع بالمرة، فالجميع يتحاور ويستفسر ويتناقش ويقترح ويتمنى أن تزول الغمة ويرفع البلاء والوباء، وأصبح الوضع حاليًا في معظم البيوت المصرية هو قضاء أوقات الأفراد والأسر داخل منازلهم في بداية الفترة المسائية، ليظلوا لأكبر وقت ممكن".
اقرأ أيضًا:
الزواج فى زمن الكورونا.. عرسان أسوان ألغوا أفراحهم وآخرون ينتظرون انتهاء الحظر