قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كورونا.. كواليس الوباء

×

على مدى التاريخ، شهد العالم انتشار أوبئة هائلة حصدت أرواح ملايين البشر، ربما كان أشهرها على الإطلاق انتشار وباء الطاعون ومن بعده الجدري، وكانت هذه الفترات قبل قرون هى أسوأ الفترات التي تعيشها البشرية، حيث لم يكن هناك نظام صحي فعال وكان انتقال الوباء من بلد إلى آخر كفيل بالقضاء على أهله.

كان العالم قد نسي قصة الأوبئة هذه، بعد التطور التكنولوجي والصحي الرهيب الذي ساد العالم كله وعلى مدى الـ 75 عاما الماضية وبالتحديد بعد الحرب العالمية الثانية، لكن تفشي وباء كورونا ذكر العالم بما قد نسيه أو تناساه.

والحقيقة أن موضوع كورونا، الذي يشغل بال العالم كله الآن ويعتبر أسوأ ازمة تمر بها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية وفق التصريح الذي أدلت به المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وهو عدو للبشرية وفق تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية وباءًا مجهولا بمعنى الكلمة.

والمثير فيه أنه لم تعرف عن الانفلونزا منذ ظهورها، أنها قد تتحول إلى وباء قاتل بهذا الشكل ويقف العالم كله غير قادر على الفعل أو النجاة، أقصى ما يفعله هو اتخاذ إجراءات احترازية والتشديد على منافذه ومطارته حتى يحجم انتشار العدوى.

فما هى حقيقة كورونا وما الذي يتردد في العالم حول هذا الوباء المسلط على البشرية.

لايمكن تجاهل الاتهامات العلنية بين الصين وأمريكا في هذه النقطة، والتأكيد قبل أي شىء أن مسألة تحول مرض الإصابة بالبرد أو الانفلونزا عموما الى وباء متفش بهذا الشكل لم تسجل في التاريخ، على حد علمي ولم يكن الانفلونزا أبدا وباء قاتلا إلا مع كورونا.

النقطة الثانية هى الاتهامات الصريحة التي خرجت من المتحدث باسم الخارجية الصينية تجاه الجيش الأمريكي واتهمه بأنه هو الذي أوجد فيروس كورونا لاستهداف الصين وعلى الأمريكان وفق تصريحاته أن يكونو أكثر شفافية.

الرئيس ترامب،لم يترك الفرصة لوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الدفاع البنتاجون للرد، بل خرج يقول صراحة إن ما تقوله الصين عن كورونا شائعات وأنه فيروس صيني ضرب العالم وأن الصين لم تتعاون بشفافية أثناء بدايات ظهور الوباء.

هذه المعركة التي لم تتوقف حتى اللحظة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم يؤكد لنا مبدئيا أن كورونا ليس من فعل الطبيعة ولم يخرج من ووهان الصينية كوباء طبيعي في مزرعة حيوانات، أو حساء للخفافيش ولكنه فيروس مصنع ومختلق، وهذا يدفعنا الى الاعتقاد أنه هجوم بيولوجي وهو ما تقوله الصين علنا تجاه أمريكا وتفنده واشنطن علنا وتكذب فيه بكين.

النقطة الثانية، أن هناك احتمالية كبيرة فعلا لاعتباره هجوما بيولوجيا خرج عن السيطرة، سواء كانت بكين تصنعه في ووهان وهى منطقة معامل بيولوجية او أن واشنطن ضربتها به في عز اشتداد الحرب التجارية بينهما قبل شهور وعلى مدى عام كامل وقبل الوصول لتفاهم مبدئي في يناير الماضي، والاتفاق على أن تزيد الصين شراء صادرات تجارية من الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 200 مليار دولار.

النقطة الثالثة في كارثة كورونا هو عجز العالم فعلا عن اكتشاف دواء فعال لهذه الانفلونزا والتصدي لها وكل ما يتردد في العالم ان الوصول لدواء فعال قد يستغرق عاما على الأقل من الآن وهو عام يعيشه العالم مع المجهول.

منظمة الصحة العالمية، لم تتورع عن أن تحذر قارة أفريقيا من ان تنتظر الأسوأ في هجوم كورونا بعدما أصبحت أوروبا مركزا للوباء، وهناك تقارير متشائمة صدرت عن أن كورونا قد يحصد حياة 2.2 مليون أمريكي وألمانيا توقعت أن يصاب بالفيروس نحو 75% من الشعب الألماني.

الوباء اذن مذهل وتاريخي ومميت ولا يمكن التهوين منه.

تبقى ايضا النظرة الدينية والاقتصادية لكورونا، فالنظرة الدينية تعتبره غضب من الله وترامب لم يتورع أن يقول صلوا لله كي يرفع عنا وباء كورونا وفي إسرائيل يؤدون صلاة جماعية لرفع البلاء، وعندنا ايضا كمسلمين نطلب من الله رفع المرض والبلاء الذي يحصد البشر وحتى الأن حصد أرواح ما لايقل عن 7 آلاف مصاب به .

اما النظرة الاقتصادية، فالمؤكد أن كورونا أصاب العالم بالشلل الاقتصادي التام وترنحت كبرى شركات الطيران في العالم وأغلقت أوروبا أبوابها على نفسها وكذلك دول الخليج وأصيبت صناعة السياحة في مقتل ولأول مرة ستسجل معدلات خروج السائحين من بلادهم صفر زيارة لدول العالم، فالجميع يعودون ويخضعون للحجر الصحي.

وبعد كورونا وباء عالمي يعتقد أنه سيستمر ليونيو القادم وفق بعض الدراسات المنشورة ولا يمكن التقليل من خطره ابدا او التهاون في التصدي له..

ولله الأمر من قبل ومن بعد.