قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل من يعق أمه يكن ذنبه متضاعفا عن أباه؟ علي جمعة يوضح

×

هل من يعق أمه يكن ذنبه متضاعف عن من يعق أباه ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، وذلك خلال لقائه ببرنامج الله أعلم المذاع على قناة CBC .

وأجاب "جمعة"، قائلًا: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بـ4 أوامر: الأولى والثانية والثالثة للأم، والأمر الرابع للأب، فعندما يعق الولد أمه فيكون خالف 3 أوامر وعندما يعق والده فيكون خالف أمرًا واحدًا.
وأشار الى أن نص الحديث يؤذن بعظم ذنب مخالفة بر الأم عن مخالفة بر الأب، فمخالفة بر الأم الذى هو من العقوق 3 أضعاف مخالفة بر الاب وهذا هو نص الحديث، مستشهدًا بحديثأبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".. أخرجه البخارى.

وتابع قائلًا: "إذا كان عقوق الأبيدخلك النار فعقوق الأم هيؤديك فين، لذلك الجنة تحت أقدام الأمهات".

حديث "أمك ثم أمك ثم أمك.."هل يوجب إكرام أمي أكثر من أبي؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "الحديث الشريف الذى يقول [أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك] هل هذا أمر من الله أن أكرم أمي أكثر من أبى؟"، أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني - أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية - من خلال البث المباشر للدار اليوم عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك قائلًا:

هذا الحديث هو حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".. أخرجه البخارى.

وأوضح الورداني، أنالمقصود بحسن الصحبة: حسن المعاشرة، والملاطفة، والإحسان والبر، هذا الحديث يتكلم عن مقدار الحب ومقدار الاعتراف بالجميل وامتنان الأبناءللوالدين "الأب والأم" على حد سواء لانهما أصحاب فضل وجميل فى وجودك فى هذه الحياة، ولا يعنى الحديث أنك تطيع أمك ثلاث مرات على أبك.

وتابع أمين الفتوى: جاء فى الأثر موقف بين رجل يسال الإمام مالك وكأن هذا الموقف يفسر الحديث الذى نحن بصدده، فقد ورد عن الإمام مالك - رضى الله عنه - أنا رجُلً جاء إليه يسأله قال: إن أبى فى السودان "ويقصد السودان فى هذه الفترة ليست البلد ولكنها قارة أفريقيا" ويطلب منى أن أتيه وأمى تمنعنى فماذا أفعل؟، فقال له الإمام مالك: أطع أباك ولا تعصى أمك، والمعنى أنه يجب على الأبناء طاعة الوالدين ومحاولة ارضائهم لنيل برهم.

وقال الله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.. [الإسراء - 23 : 24].

وخلاصة الامر يجب عليك طاعة الوالدين الام والاب على حدًا سواء لما جاء بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة وكذلك بكتاب الله تعالى.

بر الوالدين .. الإفتاء: حالتان لا يكون غضب الأبوين على الأولاد فيهما عقوقًا
بر الوالدين ..قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن غضب أحد الوالدين على الابن أو البنت بدون سبب لا يُعد عقوقًا يأثمان عليه، لافتًا إلى أنه ينبغي على الأولاد أن يصبروا على والديهم مهما فعلوا.

من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، ردًا على سؤال: هل يجب عليَ طاعة أمي في قطع صلتي بأهل والدي؟ أن انشغال الناس في يوميات الحياة بدون قصد قطيعة الرحم، وعدم تواصلهم مع أقاربهم؛ لا يعد قطيعة للرحم التي نهانا الله عنها في قوله تعالى:« فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)».

كيف يكون بر الوالدين بعد موتهما؟
بر الوالدين بعد موتهما له ثواب عظيم ومنزلة كبيرة عند الله عز وجل، وبر الوالدين بصفة عامة يعني الإحسان إليهما وطاعة أوامره في كل شيء إلا إذا أمرك بمعصية الله ورسوله، وبر الوالدين بعد موتهما كـ برهما حال الحياة فيه السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.

بر الوالدين بعد موتهما قد يكون أكثر ثوابا لأنه خال من النفاق أو الريا، بر الوالدين بعد الموت لا يشترط فيه أن يكون بالصدقة الجارية بل قد يكون بالدعاء لهما في كل صلاة أو بصلة الرحم من أشقائهما العمة والخالة والخال وكل ما هو كان صديقا لهما، أو بالذهاب إلى القبر وقراءة الفاتحة لهما من وقت لآخر.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين والبر بهما، مستشهدا بقول الله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» (الإسراء: 23، 24).

وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «هل ينقطع بر الوالدَيْنِ بوفاتهما؟»، بما أخرج البخاري في صحيحه من حديث سيدنا أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».

وتابع: "كما أمر الله تعالى ببرهما وهما على قيد الحياة فكذلك أخبرنا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذا البر متصلٌ -بعد مفارقتهما هذه الدنيا وانتقالهما إلى الدار الآخرة- لا ينقطع؛ فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ وقال له: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا» أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وواصل: "وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه مسلم".

ونصح: "لك أن تتصدق بنية أن يكون ثواب هذه الصدقة لهما، فكل ذلك يصل إليهما من غير خلاف بين العلماء، وقد وقع في غير ما ذكرنا من الطاعات -كقراءة القرآن- الخلاف بين العلماء: هل يصل ثوابه إلى المتوفَّى أم لا؟ والصواب أن من عمل عملًا من الأعمال الصالحة فله ثوابه، ومن تملك شيئًا فله أن يهبه لمن يشاء ما لم يكن هناك مانع يمنع من وصوله إليه كالكفر بالله تعالى".