قال الدكتور باسم سمير استشاري طب الأسنان وعضو جمعية سترومان لزراعة وتجميل الأسنان بسويسرا، إن التهاب جذور الأسنان من الحالات المرضية الشائعة في الأسنان، حيث التهاب الأنسجة الضامة للسن مما يسبب تسوس الأسنان، وألم شديد في السن المصاب، وهو ما ينبغي العمل على علاجه بشكل سريع ، لأن هذا الالتهاب قد يتسبب في فقد الأسنان وانتقال العدوى إلى أماكن أخرى بالفم.
وأضاف الدكتور باسم سمير، أنه بفضل التطورات التكنولوجية الهائلة في طب الأسنان أصبح بالإمكان علاج جذور الأسنان بكل سهولة وبدون ألم من خلال عدد من الجلسات تختلف باختلاف حالة المريض، لكنه في العادة يمكن العلاج من خلال 3 جلسات فقط يتم فيها استخراج لب السن المصاب، وتنظيف المكان الخالي وقنوات جذر السن ثم تغلق بإحكام بمادة خاصة، ومن ثم وصف مسكنات الألم للمريض حتى لا يشعر بمضاعفات الجلسات.
وعن أسباب التهاب جذور الأسنان، أوضح الدكتور باسم سمير أن السن يتكون بشكل عام من جزئين، وهو جزء ظاهر يمكن للشخص رؤيته يسمى المينا، وجزء بالداخل لا يمكن رؤيته وهو ما يسمى بالجذر وهو الجزء المرتبط بالنهايات العصبية، لذلك عند إصابته يشعر الشخص بألم شديد، وعند حدوث التهاب في جذور الأسنان ينتقل هذا الألم إلى العصب مما يسبب ألم شديد في السن المصاب وكذلك تورم في الوجه والخدين ويزول هذا الألم بعد اختفاء الالتهاب.
وأشار الدكتور باسم سمير إلى أن إهمال علاج تسوس الأسنان قد يكون عامل رئيسي وراء الإصابة بالتهاب جذور الأسنان، كذلك عدم الاهتمام الكافي بالتنظيف اليومي للأسنان، أو الإصابة بالتهاب حاد في اللثة مما ينتج عنه انتقال العدوى إلى الجذور والعصب فيحدث التهاب العصب، وقد يحدث التهاب جذور الأسنان كذلك نتيجة وجود حشوات قديمة كبيرة داخل السن، فتنتقل عدوى إلى الجذر فيحدث التهاب جذور الأسنان دون أن يشعر الشخص، وهو ما يوضح أهمية الفحوصات الدورية على الأسنان للاطمئنان على سلامتها وخلوها من أي التهابات أو أمراض.