قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل تارك الصلاة 10 سنوات عليه قضاء أم التوبة تكفي.. الإفتاء تجيب

التوبة
التوبة
×

تلقت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤالا يقول صاحبه : " تركت الصلاة لعدة سنوات ولكن تُبت فماذا أفعل في الصلوات التي تركتها من قبل ؟وهل تكفي التوبة وحدها أم يجب أداء ما فاتني من صلوات؟

أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وأوضح ممدوح، قائلًا: من كان لا يصلى ثم تاب فعليه أن ينتظم فى الصلاة ويصلى ما عليه من أيام وسنين لم يصلّها، فعلى كل إنسان أن يواظب على الصلاة ولا يفوتها لأنه عندما يفوت يوم وأخر سيتراكم عليه صلوات كثيرة.


هل يجب قضاء الصلوات الفائتة أم تكفي التوبة؟ الإفتاء تجيب


قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلوات التي قصَر العبد في آدائها ولم يصلها كما أمره الله بها؛ تعد دينًا في ذمة العبد لا يسقط عنه إلا بآدائها.


وأضاف ممدوح في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا عى سؤال: هل يكفي الاستغفار والتوبة عن الصلوات التي لم أصلها.. أم يجب آداؤها؟ أن دين الله أحق أن يقضى وتبرئة ذمة العبد منه، لافتًا إلى أن العبد الذي لم يصل طيلة 3 سنوات على سبيل المثال، لو صلى يوميًا الفرض من الصلوات 3 مرات؛ لأدى ماعليه من الصلوات التي فاتته في سنة واحدة.


وأوضح أمين الفتوى أن الصلاة وسائر العبادات الواجبة لا يكفي فيها مجرد الاستغفار، بل يجب قضاؤها، مشيرًا إلى مارواه الإمام أحمد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتته امرأة، فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر رمضان، فأقضيه عنها؟ قال: (أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟)، قالت: نعم، قال: (فدين الله عز وجل أحق أن يقضى).


كيفية أداء الصلوات الفائتة منذ سنين.. دار الإفتاء تجيب

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسلم إذا فاتته صلاة قصدًا أو سهوًا؛ وجب عليه قضاءها؛ ولا بأس من إيجازه فى الصلاة بما لا يخل بصحتها؛ معللًا: "كى لا تجعل مدخلا للشيطان ليسرب الملل إلى نفسك عند القضاء؛ فتبرئ ذمتكُ سريعًا".

ونصح الشيخ أحمد ممدوح، فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الاكتفاء بقراءة الفاتحة فقط في أداء الصلوات الفائتة؟»، الشخص الذي في ذمته صلوات سنين كثيرةً بأن يصلى بالحد الأدنى أو القدر الذى تصح به الصلاة؛ وذلك عن طريق الاختصار والإيجاز بما لا يخل بصحة الصلاة، (كـ الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة والتسبيح فى السجود والتسبيح فى الركوع).


وأضاف أمين الفتوى أن توبة من فاتته صلوات سنينُ كثيرةُ لا تجب ما قبلها من حيث وجوب قضاء الصلوات، وإنما تجُب الاثم فقط عن الإنسان الذي فاتته صلوات كثيرة.

ترتيب قضاء الصلاة الفائتة

اختلف أصحاب المذاهب وأهل العلم في ترتيب قضاء الصّلوات الفائتة:


- فذهب الحنفيّة والمالكيّة إلى وجوب قضاء الفوائت، إن قلّت هذه الفوائت فكانت صلوات يوم وليلة فأقلّ، وذهب الحنابلة إلى وجوب القضاء مطلقًا.


- وذهب الشّافعية إلى ندب القضاء مطلقًا، فإن لم يرتب في الفوائت الكثيرة فإنّ صلاته صحيحة عند الجمهور ولا يوجد أيّ إثم عليه.

- وصرّح الحنابلة بعدم جواز ذلك، ووجوب إعادتها ولو كان جاهلًا بعدم وجوب التّرتيب، ولا يسقط التّرتيب إن جهل وجوبه، لقدرته على التّعلم، فلا يعذر بالجهل لتقصيره، بخلاف النّاسي.

- أمّا المالكيّة فيرون وجوب التّرتيب في الفوائت القليلة، لكنّه ليس شرطًا عندهم، فلو قام المسلم بأدائها بدون ترتيب متعمّدًا، فإنّ صلاته صحيحة مع الإثم، وهي صحيحة أيضًا عند الشّافعية الذين لم يقولوا بأنّ التّرتيب واجب.

الفوائت التي يشرع قضاؤها

يجب على من فاتته الصّلاة بسبب النّوم أو النّسيان أن يقضيها، وذلك باتفاق العلماء، لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه- قال:« ذكروا للنّبي - صلّى الله عليه وسلّم - نومهم عن الصّلاة، فقال: إنّه ليس في النّوم تفريط، إنّما التّفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاةً أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها»، رواه النسائي والترمذي وصحّحه.

وأمّا من ترك الصّلاة عامدًا متعمّدًا حتّى يخرج وقتها فمذهب الجمهور أنّه آثم، وأنّه يجب عليه أن يقضيها، وقال ابن تيمية: "تارك الصّلاة عمدًا لا يشرع له قضاؤها ولا تصحّ منه، بل يكثر من التّطوع".

واسُتشهد بقوله تعالى: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا»، (مريم/59-60).

واستدل أيضًا بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ النَّاسُ بِه يومَ القيامةِ من أعمالِهمُ الصَّلاة، قالَ: يقولُ ربُّنا جلَّ وعزَّ لملائِكتِه وَهوَ أعلمُ انظروا في صلاةِ عبدي أتمَّها أم نقصَها، فإن كانت تامَّةً كتبت لَه تامَّةً، وإن كانَ انتقصَ منها شيئًا قالَ انظُروا هل لعبدي من تطوُّعٍ، فإن كانَ لَه تطوُّعٌ قالَ أتمُّوا لعبدي فريضتَه من تطوُّعِه، ثمَّ تؤخذُ الأعمالُ علَى ذاكُم »، رواه أصحاب السّنن.

اقرأ المزيد: