قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء علم الفيروسات يرسمون 4 سيناريوهات لنهاية فيروس كورونا

×

رسم الخبراء في علم الفيروس بعض السيناريوهات التي يمكن أن ينتهي بها فيروس كورونا الذي بدأ في التفشي نهاية العام الماضي، 2019 وبات كابوسا مزعجا للبشرية، مستشهدين بالصين، تلك الدولة التي كانت المصدر الأول للفيروس، وباتت اليوم على مقربة من القضاء عليه.

ووضع الخبراء 4 مسارات متوازية، يمكن أن تهبط بمعدلات الإصابة بالفيروس شيئا فشيئا، حتى يبدأ تأثيره على البشر في التلاشي، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز"، وهي:

1. الاحتواء

ربما تؤدي إجراءات الاحتواء المناسبة إلى نهاية فيروس "كورونا" المستجد، المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، بحسب، ولياتم شافنز، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية الأميركية المتخصصة في الأمراض المعدية.

وأشار شافنز في حديثه إلى شبكة "فوكس نيوز" إلى مثال فيروس "سارس" الذي انتشر بين عامي 2002 و2003، وأوضح أنه تم احتواء الفيروس من خلال التنسيق الوثيق بين مسؤولي الصحة العامة والأطباء الذين تمكنوا من تشخيص الحالات وعزل المرضى وتتبع تحركاتهم، والالتزام بسياسات قوية للسيطرة على الوباء.

وبالفعل، تبدو جهود الاحتواء في الصين فعالة، على الأقل وفقا للأرقام الرسمية المعلنة في البلاد، فقد كانت بكين تعلن قبل أسبوعين عن ألفي حالة في اليوم، مقابل 8 حالات الجمعة و15 الخميس.

لكن في الولايات المتحدة، شكك بعض علماء الأوبئة الفيروسات فيما إذا كانت جهود الاحتواء ناجحة. وقالت تارا سميث، عالمة الأوبئة في جامعة كينت ستيت: "قبل أسبوعين أو 3 أسابيع. كان الأمل يراودنا في احتواء الفيروس"، متحدثة عن الأمر خرج عن السيطرة مع تزايد أعداد المصابين وإعلان الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في البلاد.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من ألفي إصابة بالفيروس، و50 حالة وفاة.

وذكر باحث آخر أن المؤشرات الحالية في الولايات المتحدة لا تبشر باحتواء المرض، مطالبا بالاستعداد لما هو أسوأ مثل توسيع الاختبارات بين المواطنين وتجهيز المستشفيات ورسائل التوعية. والخلاصة هي أن سيناريو الاحتواء ربما يكون فعالا في بعض البلاد، لكنه قد يكون مستبعدا في بلدان أخرى، على الأقل في الفترة القريبة في ظل هذه المعطيات.

2. يتوقف بعد إصابة هؤلاء

ربما ينتهي تفشي الفيروس بعد أن يصيب الأشخاص الأكثر عرضة له.

فوفقا لشافنز، يمكن أن يتباطأ تفشي الفيروس بمجرد إصابة معظم الأشخاص المعرضين له، وبالتالي تصبح الأهداف المتاحة أقل أمامه، كما كان الحال في فيروس "زيكا" الذي ظهر في أميركا الجنوبية ثم سرعان ما خمد.

كما أوضح أستاذ علم الأوبئة في جامعة نيويورك جوشوا إبشتاين، أن ما يحدث عادة هو "عدد كاف من الناس يصابون بالفيروس، فلا يعود هناك أشخاص معرضي للخطر بما يسمح ببقائه وتفشيه".

وتسببت الإنفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم عام 1918 بوفاة عشرات الملايين من البشر أغلبهم من العسكريين، حتى اعتبرت "الكارثة الطبية الأشد فتكا في تاريخ البشرية".

وبدأ هذا الوباء في التفشي بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وتفرق الجنود الذين كانوا يتمركزون في الخناق المليئة بالفيروسات.

لكن هذه الإنفلونزا توقفت عن الانتشار، لأن أولئك الذين بقوا على قيد الحياة كانت لديهم مناعة قوية مقارنة بالمصابين والضحايا، على ما يقول موقع "لايف ساينس" العلمي.

3. الطقس الأكثر حرارة:

هناك احتمال أن تنخفض حالات الإصابة بفيروس كورونا مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الربيع أو الصيف سينهيا انتشار المرض.

ويقول شافنر: "إذا كان كورونا مثل فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا، فيمكن أن ينحسر مع ارتفاع درجة حرارة الطقس".

لكن من السابق لأوانه معرفة ذلك على وجه اليقين، إذ لا يزال العلماء يحاولون فهم الفيروس الجديد الذي أصاب نحو 140 ألف شخص حول العالم.

وتابع: "نعلم أن فيروسات الجهاز التنفسي غالبا ما تكون موسمية، لكن ليس دائما، فعلى سبيل المثال الإنفلونزا العادية تميل لكونها موسمية في الولايات المتحدة، لكنها ليست كذلك في أنحاء أخرى من الكرة الأرضية".

وانتهى فيروس "سارس" بين عامي 2002 و2003 الذي قضى على حياة 800 شخص مع حلول فصل الصيف، لكن جرى الإبلاغ عن وجود حالات موسمية من الفيروس ذاته في صيف 2014، وإن كان بأعداد قليلة.

4. اللقاح:

الحل السحري الذي يترقبه البشر أينما كانوا لإنهاء هذا الكابوس، لكن الأمر يقتضي بعض الوقت للتوصل إلى تركيبته وتجربيه، ومن ثم إنتاج كميات كافية منه تلبي الطلب العالمي الكبير عليه.

ونقلت "فوكس نيوز" عن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية أن الأمر قد يستغرق 18 شهرا تقريبا.

وبحسب رئيسة المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية كاثي ستوفر، فإن تطوير لقاح لفيروس "كورونا" لا يزال في مراحله الأولية، وإن كانت المحاولات متعددة في أكثر من بلد.