قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، إن هناك حكما إلهية لتغيير الأحوال من رياح وأعاصير وكورونا حتى الحرم المكي الذي لم نره فارغًا إلا في هذه الأيام، كل هذا يوضح لنا حقيقة أن الله سبحانه وتعالى ثابت لا يتغير، لكنه يغير الكون من حوله.
وأضاف في تصريح
خاص لـ"صدي البلد": أن أينشتين يقول: كل شيء في الكون متغير ولا يوجد إلا
ثابت واحد به تعرف المتغيرات، كما أن الفلاسفة تقول: إنما تتغير الأشياء ليعرف بها
الثابت وحده، بينما أهل الدين يقولون: سبحان من يغير ولا يتغير، والله سبحانه وتعالى
يقول: "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ، ومن تفسيرها يرفع أشخاصًا ويضع آخرين يرفع
أشياء ويغير أشياء.." قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن
تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ
ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"..
ويوضح أن كل هذه
المتغيرات تأتي ليبقى في ذهنك وقلبك وعقلك قول واحد هو: أن لا إله إلا الله.. قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ
* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
ويلفت خالد إلى
أن هناك معنى آخر مما يحدث وهو أن الله تعالى له حكمة في كل شيء.. فمن يدري حكمة الله
مثلا في تفريغ الكعبة بهذا المنظر الذي آلمنا جميعا لا ندري الحكمة؛ فقد تكون ليتعلق
القلب أكثر بالكعبة بيت الله الحرام.. لنزورها ونحن في اشتياق دون رتابة.. وقد تكون
لخروج جيل خائف على هذه المقدسات أو غير ذلك..
ويوصى الداعية
الإسلامي بأن هذه المعاني تجعلنا نذكر الله
أكثر ونتفكر فيما نقول، وخاصة ذكر الله بقولنا: "لا إله إلا الله".. وقولنا:
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
أقرأ أيضًا
اللهم صبيا نافعا .. دعاء نزول المطر
الإفتاء: يجوز الصلاة في المنزل بسبب السيول