قال الدكتور محمدهاني، استشاري نفسي، إنه تزايدت فى الآونة الأخيرة حالات الانتحار بين جيل الشباب والمراهقين وللأسف يرجع معظمها لأسباب نفسية كان أبرزها الاكتئاب، وعادة يفاجأ الأهل والمقربون بانتحار الشاب والفتاة بالرغم من أنهم يعرفون أنه يشعر بالضيق أو الحزن لكنهم لم يتوقعوا أن هذه المشاعر تصل بهم لهذه الدرجة.
وأضاف "هاني" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن درجة الاكتئابتتفاوتمن شخص لآخر ومن موقف لآخر لكن بصفة عامة هناك مجموعة من الأعراضالتى تدق جرس الإنذاروتؤكد أن الخطر قد اقترب من الابن وأنه كره الحياة ويمكن أن يفكر في الانتحار.
وأشار إلى أن أي شاب أو فتاة عندما يشعرون بالاكتئاب تبدأ بعض التغيرات التى تظهر عليهم وتتزايد بشكل تدريجي حتي يفقد الإحساسبمن حوله وبالحياة ويعيش كأنه ميت فعلا لا يتهم بمظهر ولا بأصحابه بل يبدأ ينعزل عنهم وعن جميع الناس بشكل ملحوظ وإهمالفي تناول الطعام وفقدان الشهية "وهذا عكس ما يحدثفي درجات الاكتئاب الأولية" .. كما يعاني من الأرقواضطرابات النوم ويبدأ يفكر في أفكارلا عقلانية،ويريتخيلات وكوابيس، وينسحب من المجتمع ، ويترك العمل.
وشدد "هاني" على ضرورة أن يتابع الأهل الأبناء ويأخذوا بأيديهم إذا لاحظوا عليهم هذه الأعراض واحتواءهم نفسيا واستخدامطريقة حوار تناسب مستوى تفكيره، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء يرفضون فكرة الذهاب للطبيب النفسي.