احتفل دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط اليوم الاثنين بالتذكار الـ49 لنياحة البابا كيرلس السادس، وذلك بإقامة القداسات والصلوات والتماجيد واستقبال الزائرين من مختلف الكنائس.
وترأس صلوات القداس الإلهي نيافة الأنبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة بمشاركة الأباء الرهبان والكهنة والشمامسة والزائرين للدير العامر بصحراء مريوط.
ويوجد أسفل المذبح الرئيسي للكاتدرائية الموجودة بدير الشهيد مارمينا مزار خاص للبابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 يضم جثمانه ومجموعة من مقتنياته وملابسه التى كان يرتديها أثناء صلوات القداس، إلى جانب وجود مجموعة كبيرة من الصور التذكارية التى يظهر في بعض منها بصحبة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وإمبراطور إثيوبيا هيلاسيلاسي.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين بذكرى نياحة القديس البابا كيرلس السادس البابا الـ116 من تاريخ باباوات الإسكندرية، حيث أقيمت القداسات والاحتفالات الروحية بدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بكينج مريوط بالإسكندرية، حيث يوجد به جسده.
ولد القديس البابا كيرلس في 9 مايو 1902 باسم "عازر" بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البرموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112، وظل تحت الاختبار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهبًا معهم.
وسيم راهبا في 24 فبراير 1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قسًا باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان. وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اعترف بقداسة البابا كيرلس السادس من ضمن قديسي الكنيسة، وجلس قداسة البابا كيرلس السادس على كرسي مار مرقس الرسول في الفترة ما بين 10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971.
وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل، وفي سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة، حيث بني كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال.
وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959، وفي 28 يونيو 1959 قام البابا كيرلس السادس برسامة بطريرك لإثيوبيا وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما وفي نوفمبر سنة 1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط، وأعاد له جزءا من جسده، وبني به كنائس وكاتدرائية تشابه في مجدها الكاتدرائية القديمة في المدينة الأثرية.
وفي يوم وفاته استقبل عددًا من أبنائه وعند خروج آخر واحد وكان كاهنًا – رفع الصليب وقال: "الرب يدبر أموركم"، ودخل قلايته واستودع روحه بيد الله في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وفي 25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلى دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته.
وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اعترف بقداسة البابا كيرلس السادس من ضمن قديسي الكنيسة، وجلس قداسة البابا كيرلس السادس على كرسي مار مرقس الرسول في الفترة ما بين 10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971.