سلطت تقارير وسائل إعلام بريطانية الضوء على تأثير أزمة تفشي فيروس "كورونا" على المهام والمشاركات والزيارات الرسمية لأفراد العائلة المالكة، حيث جاء في تقرير لصحيفة "The Sun" أن الملكة "إليزابيث الثانية" نُصحت بإلغاء حفلات الحدائق السنوية التي اعتادت إقامتها في محاولة للحد من انتشار الفيروس، الذي كانت مدينة "ووهان" الصينية مصدر تفشيه، والذي يثير حالة من الذعر على مستوى العالم.
وفي السياق ذاته، أفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن ملكة بريطانيا، البالغة من العمر 93 عامًا، تعهدت بعدم السماح لهذه الأزمة بمنعها من أداء واجباتها الملكية، بحيث تكون مثالًا يُحتذى به من خلال الحفاظ على هدوئها ومواصلة أداء مهامها.
الجدير بالذكر أنه من المقرر أن تحضر الملكة، الاثنين، فعاليات يوم الكومنولث في دير "وستمنستر" برفقة أفراد العائلة المالكة، حيث سيجتمعون مع ممثلين من 54 دولة من دول الكومنولث، لكن يقال في الوقت ذاته إن قصر "باكنجهام" يستعد لإلغاء حفلات الحدائق التي كان من المقرر أن تقام في شهر مايو المقبل بعد أن أكد خبراء طبيون حكوميون أن ذلك يمكن أن يكون ضروريًا للحد من انتشار العدوى.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن حفلات الحدائق، التي تقوم ملكة بريطانيا خلالها بدعوة نحو 30 ألف شخص من مجالات مختلفة إلى قصري "باكنجهام" في إنجلترا و"هوليرود" في أسكتلندا، من المتوقع أن تتزامن مع "ذروة الوباء"؛ وأكد قصر "باكنجهام" أن العائلة المالكة "تتبع النصيحة الحكومية الحالية".
وقالت مصادر مسئولة في تصريح لصحيفة "Sunday Times" البريطانية إن حفلات الحدائق من المرجح أن تكون "عرضة للإلغاء" نظرًا لأن الحكومة تدرس تشريعًا طارئًا لحظر التجمعات الجماهيرية.
يذكر أن حفلات الحدائق السنوية، التي يتم خلالها تقديم نحو 27 ألف كوب من الشاي و20 ألف شطيرة و20 ألف شريحة من الكعك، تقام في قصر باكنجهام منذ عام 1860 تقريبًا.
وكانت وسائل إعلام دولية قد تناولت كذلك واقعة قيام الملكة "إليزابيث الثانية" بارتداء "قفاز" خلال مناسبة رسمية أقيمت في قصر "باكنجهام" في وقت سابق من الشهر الجاري، وأشارت التقارير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الملكة على ذلك منذ أن بدأت في إقامة هذه الفعاليات في عام 1952.
وجاءت هذه الخطوة في ظل التحذيرات من انتشار "كورونا"، والخطر القاتل الذي يشكله على من تجاوزوا الثمانين عامًا.
يشار إلى أن الملكة عادة ما ترتدي القفازات خلال لقاء الجماهير في المناسبات أو خلال حفلات الحدائق، لكن ليس خلال المناسبات الرسمية الخاصة بتقليد الأوسمة والميداليات أو التنصيب.
وجاء في تقرير آخر لصحيفة "ديلي ميل" نُشر يوم الجمعة الماضي أن قصر "كينسينجتون" يدرس إلغاء رحلة الأمير "ويليام" وزوجته دوقة كامبريدج "كيت ميدلتون" إلى أستراليا لزيارة المجتمعات المتضررة من حرائق الغابات بسبب مخاوف عدوى "كورونا".
وكان قد تم الإعلان الشهر الماضي عن إجراء الزوجين محادثات مع رئيس وزراء أستراليا "سكوت موريسون" لمناقشة تفاصيل الرحلة قبل أن يوجه لهما دعوة رسمية؛ وتناولت صحيفة "Herald Sun" الأسترالية بدورها احتمالية تأجيل الرحلة بسبب "كورونا".
ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالرحلة، التي لم يتم كذلك الإعلان عنها رسميًا.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من مخاوف "كورونا"، إلا أن الزوجين واصلا جولتهما الرسمية في أيرلندا الأسبوع الماضي.