تقع فى غرب أفريقيا اسمها ينسب للنهر الذى يخترق أراضيها، هى جمهورية النيجر والتى يحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالي ومن الشمال كلًا من الجزائر وليبيا، فيما تحدها تشاد من جهة الشرق، تعد الأكبر فى منطقة غرب أفريقيا من حيث المساحة عاصمتها هي مدينة نيامي.

اكتسبت النيجر موقعا مميزا حيث يقع بها نهر النيجر فهو النهر الرئيسي فى غرب أفريقيا يُسمي بـ نهر الأنهُر حيث تعود التسمية إلى لغة الطوارق الذين يسمونه "إجرو ن يجِرِون"، حيث يتجه من الغرب إلى الشرق مرورا بكل من غينيا ثم مالي وجينيه وتمبكتو وغاو ونيامي ومالانفيل على حدود بنين ثم يخترق نيجيريا مرورا بمدن لوكوجا وأونيتشا حتى مصبه في بورت هاركورت.

يعد هذا النهر شريان الخير الذى يمر بتلك الدول حيث صيد الأسماك و نقل الركاب و البضائع هذا بالإضافة إلى إمكانية إبحار السفن والقوارب لمسافة 1600 كم في مالي و حوالي 64 كم في نيجيريا طول العام و تمنع الشلالات و المساقط المائية و العوائق الأخرى الملاحة في بقية أجزاء نهر النيجر، لا تتوقف خيرات نهر النيجر عند ذلك الحد، فهو أيضا مصدر مهم للطاقة الكهربائية، التى تمد البلاد بالطاقة.

على الرغم من أن هذا النهر يمر على النيجر إلا أنها تقع فى قلب الصحراء، ولكن التاريخ يؤكد أن النيجر كانت تزخر بأراضى خصبة والدليل على ذلك ما تركه القدماء من رسومات ونقوش تمثل الحياة البرية، فـ النيجر تعتمد على الزراعة بشكل كبير كما أنها تزخر بـ تربية المواشي والدواجن، و الماشية و الجمال والماعز والخراف والأبقار.

كما تنعم النيجر أيضا بمنتجات زراعية ومحاصيل استراتيجية مثل محاصيل الدخن والذرة الرفيعة والكاسافا و الأرز و اللوبياء والبصل، و الثوم والفلفل والبطاطس والقمح.

وعلى مستوى الثروات المعدنية تزخر النيجر بـ اليورانيوم حيث يمثل السلعة الأكبر التى تصدرها النيجر للخارج نتيجة المناجم الموجودة على اراضيها، منها منجم سومير المكشوف ومنجم كوميناك تحت الأرض، أما الذهب، تمتلك النيجر كميات كبيرة من احتياطيات الذهب والموجودة بين نهر النيجر والمنطقة الحدودية لـبوركينا فاسو، هذا بالإضافة إلى منجم الذهب بهضبة سميرة بمقاطعة تيرا حيث يعتبر منجم هضبة سميرة هو أول منجم للكشف عن الذهب وإنتاجه وتصديره في النيجر.

بنحو 324 مليون برميل تم الكشف عنهم، هذا بالإضافة إلى استمرار أعمال الحفر والتنقيب فى صحراء النيجر.

وعلى الرغم من تلك الثروات الهائلة التى تتمتع بها النيجر إلا أنها دولة تمسكت بـ قوافل الجمال والتى استمرت على مدار التاريخ حيث أنها الوسيلة التى تستخدم فى التنقل خلال الصحراء الكبر ومناطق الساحل الإفريقي لدول الجوار والمناطق الواقعة شمال البلاد.