قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله – سبحانه وتعالى- يقبل النوافل ممن على قضاء صلوات فائتة؛ فلكل منهما أجر مختلف.
ونبه «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل يقبل الله النوافل ممن فاتته صلاة الفروض؟»، أنه ينبغي المبادرة إلى قضاء الصلوات الفائتة.
وتابع أمين الفتوى عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن قضاء الفروض الفائتة أولى من أداء النوافل، وإن أدي المسلم النافلة تقبل منه ويثاب عليها.
هل يقبل الله دعاء الظالم ؟.. الإفتاء ترد
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله – سبحانه وتعالى- يقبل دعوة المظلوم دون الظالم.
وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « هل يقبل الله دعاء الظالم؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك» أنه إذا أوقع الإنسان ظلم على غيره ودعا المظلوم عليه كان دعاؤه مستجابًا وليس العكس.
وواصل أنه إذا لم يظلم الإنسان شخص آخر؛ فلا يقبل دعاؤه عليه حتي وإن اعتقد بعض الناس ظلمه له؛ فالله - سبحانه - يعلم ويرى.
وأردف أمين الفتوى أن الله الله - عز وجل- لا يرد دعوة المظلوم أبدًا، مستشهدًا بما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم-: «اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تُحمل على الغمام؛ يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».
هل يقبل الله دعاء الأم على أبنائها؟
وفي ذات السياق، ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، مضمونه: « هل الأم إذا دعت على ابنتها يُتقبل منها الدعاء؟».
وأجاب مجمع البحوث، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، قائلًا: أن دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ما دام أنه غير محرم شرعا.
وأشار المجمع، الى أنه يجب على هذه الفتاة أن تحسن الى أمها وتبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها؛ لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول.
واستند مجمع البحوث بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث جاء في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
هل يقبل الله توبة المذنب؟.. أمين الفتوى يجيب
من جانبه، أفاد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن المولى– عز وجل- يقبل توبة المذنب من الصغائر والكبائر؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: « لو كان لابن آدم واديانِ من مالٍ لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على مَن تاب»، متفق عليه.
وأبان « عثمان» في إجابته عن سؤال: « هل الله يقبل توبة المذنب؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، أن من يرتكب ذنبًا صغيرة كان أو كبيرًا؛ عليه بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله – سبحانه وتعالى-.
ونصح أمين الفتوى بالمحافظة على القرب من الله – عز وجل- والحرص على التوبة النصوح من أي ذنب يرتكبه المسلم، فبسببها لا تحدث له انتكاسة؛ لأنه لا يعزم على الرجوع إليه.
واختتم " دعك من الذنوب ولا تصر عليها؛ حتى لا تلقى الله وأنت مذنب؛ فهناك فرق بين من يلقاه على طاعة ومن يلقاه على معصية".